مقترح لوقف حرب غزة.. مصر توضح

مع استمرار حرب غزة دون أفق لأن تضع أوزارها طرحت دول عدة مقترحات لإنهاء الأزمة التي تفاقمت، ومنع تمدد الصراع، الذي دخلت أطراف عدة على خطوطه.

إحدى تلك الدول كانت مصر التي طرحت في الأيام الأخيرة مقترحًا يقضي بإنهاء الأزمة في غزة، «يتضمن 3 مراحل متتالية ومرتبطة معا، وتنتهي إلى وقف إطلاق النار»، بحسب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان.

ذلك المقترح قال عنه رشوان، في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إنه يهدف لـ«حل الصراع الدائر حاليا في غزة وإيقاف العدوان الإسرائيلي عليها»، عبر «تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة».

وبحسب المسؤول المصري، فإن صياغة هذا المقترح قد تمت بعد استماع مصر لوجهات نظر كل الأطراف المعنية بهذا الإطار، مشيرًا إلى أن كل ما يتعلق بموضوع الحكومة الفلسطينية، هو موضوع فلسطيني محض وهو محل نقاش بين كل الأطراف الفلسطينية.

هل ردت الأطراف المعنية؟

وأوضح رئيس هيئة الاستعلامات في مصر أن بلاده «لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي طرف من الأطراف المعنية»، مشيرًا إلى أنه «عند ورود الردود من الأطراف المعنية، سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة، وسيتم إعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي».

ودعا رئيس العامة للاستعلامات في نهاية تصريحاته كل وسائل الإعلام لتوخي الدقة في تناول كل ما يخص هذا المقترح المصري، والعودة للمصادر المصرية الرسمية لاستيضاح كل جديد.

 وفيما لم يكشف المسؤول المصري تفاصيل المقترح الذي طرحته بلاده، تحدث مسؤول فلسطيني لـ«العين الإخبارية»، كاشفًا عن بعض ما تناوله ذلك الإطار، قائلا، إنه يستند إلى التوصل لاتفاق بشأن تبادل المحتجزين الإسرائيليين بقطاع غزة والأسرى الفلسطينيين بالسجون الإسرائيلية على 3 مراحل على النحو التالي:

المرحلة الأولى:

تتضمن صفقة إنسانية لمدة 10 أيام تفرج خلالها حماس عن جميع المدنيين الموجودين لديها من النساء والأطفال والمرضى وكبار السن مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يتفق عليه من الأسرى الفلسطينيين لديها، على النحو التالي:

• وقف كامل لإطلاق النار بكافة مناطق قطاع غزة من الجانبين، وإعادة انتشار القوات الإسرائيلية بعيداً عن محيط التجمعات السكنية، والسماح بحرية حركة المواطنين من الجنوب للشمال، كذا حركة السيارات والشاحنات، في الوقت الذي تلتزم فيه حماس بوقف كافة أشكال العمليات تجاه إسرائيل.
• وقف جميع أشكال النشاط الجوي الإسرائيلي بما في ذلك المسيرات وطائرات الاستطلاع بكافة مناطق القطاع.
• تكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية (الأدوية - المستلزمات الطبية - المحروقات - الأغذية) إلى كافة مناطق القطاع خاصة مدينة غزة وشمال القطاع.

المرحلة الثانية:

تتضمن الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى حماس مقابل عدد يتفق عليه الجانبان من الأسرى الفلسطينيين المحتجزين داخل السجون الإسرائيلية، وكذا تسليم كافة الجثامين المحتجزة لدى الجانبين منذ بدء العمليات يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على أن تمتد هذه المرحلة لمدة 7 أيام، وفق المعايير والإجراءات السابقة في المرحلة الأولى.

المرحلة الثالثة:

يتم خلالها التفاوض لمدة تمتد إلى شهر حول إفراج حماس عن جميع المجندين الإسرائيليين لديها مقابل قيام إسرائيل بالإفراج عن عدد يتفق عليه بين الجانبين من الأسرى الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية، على أن يتم خلال هذه المرحلة إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود القطاع، مع استمرار الأنشطة الجوية، والتزام حماس بوقف الأنشطة العسكرية كافة ضد إسرائيل.

محددات تنفيذ المقترح

يقول المسؤول الفلسطيني، الذي رفض كشف هويته لـ«العين الإخبارية»، إنه يتم تعليق إطلاق النار بين الجانبين لمدة 48 ساعة قبل تنفيذ المقترح للاتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية سواء من إسرائيل أو من حماس، من خلال مفاوضات غير مباشرة تعقد بمصر بين وفدي إسرائيل وحماس، بمشاركة مصرية/ قطرية/أمريكية.

• ألا يتم الانتقال من مرحلة إلى أخرى إلا عقب تنفيذ إجراءات المرحلة السابقة كافة.
• حال توافق إسرائيل وحركة حماس على المقترح وقوائم الأسماء المتبادلة بينهما، يتم البدء في تنفيذ الاتفاق لحظة الإعلان عن ذلك التوافق.
• التزام الطرفين بالسقف الزمني للتفاوض في المرحلة الثالثة، وحال التوصل لاتفاق يتم الإعلان عنه، متزامناً بالإعلان عن وقف كامل لإطلاق النار بقطاع غزة.