«غزة القديمة» للقوة الدولية و«الجديدة» للجيش.. إسرائيل تقسم المهام
ألمح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الأحد، إلى تقسيم المهام بين الجيش الإسرائيلي وقوات الاستقرار الدولية في غزة.
وقال كاتس في بيان: "حتى آخر نفق. تم إطلاعي من قِبل نائب رئيس الأركان بأن العملية لهدم الأنفاق التابعة لحماس في غزة تتقدم بشكل جيد"، مضيفًا: "الجيش الإسرائيلي يعمل على تدمير الأنفاق من خلال تفجيرات، أو عبر تعبئتها وضخّ الخرسانة السائلة داخلها في كل المنطقة الخاضعة لسيطرته".
وتابع كاتس: "من المتوقع أن تتولى القوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة مهمة نزع السلاح وتفكيك حماس في غزة القديمة".
تقسيم المهام
ويستخدم المسؤولون الإسرائيليون تعبير "غزة القديمة" للإشارة إلى المنطقة التي تسيطر عليها حركة "حماس" الآن، أما غزة الجديدة فهي المنطقة التي سيجري فيها إعادة الإعمار وانتشار قوات الاستقرار الدولية.
ومن المتوقع انتشار قوات الاستقرار الدولية في المناطق الخاضعة حاليا لسيطرة الجيش الإسرائيلي في غزة في الأسابيع القادمة بعد إقرار مشروع قرار أمريكي في مجلس الأمن يوم غد الإثنين.
ويسيطر الجيش الإسرائيلي حاليا على المناطق أسفل الخط الأصفر في غزة والتي تشكل ما لا يقل عن 53% من مساحة القطاع وبالمقابل تسيطر "حماس" على باقي المنطقة.
وينتظر انسحاب الجيش الإسرائيلي تدريجيا من المناطق التي يسيطر عليها لانتشار قوات الاستقرار الدولية فيها وبدء إعادة الإعمار.
وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، أجرى اليوم ما أسماه الجيش الإسرائيلي «جولة ميدانية» في منطقة رفح.
وقال زامير: "يعيش الجيش واقعًا متغيرًا مواجهًا تحديات على مختلف الساحات والجبهات".
وأضاف: "نسيطر على أكثر من 50% من مساحة قطاع غزة دون أن نسيطر على السكان المحليين، حيث يعتبر الخط الأصفر خط طوق وسيطرة، كما نواصل أعمالنا الرامية إلى منع بناء قدرات حماس من خلال الانتشار في مناطق مسيطرة وعلى مشارف غزة".
وتابع: "بالتوازي مع النشاط العملياتي الحالي، يجب علينا أن نكون جاهزين للانتقال السريع للهجوم الواسع النطاق بهدف الاستيلاء على مناطق في قطاع غزة في الجانب الآخر من الخط الأصفر، إذا تطلب الأمر. تواصل قواتنا أعمالها على امتداد الخط الأصفر لتطهير المنطقة وجيوب قوات العدو".
وأردف: "ستواصل قيادة المنطقة الجنوبية أعمالها الحازمة بهدف تحقيق الهدف والقضاء على المخربين وتدمير البنى التحتية تحت الأرض، مع الالتزام بالحفاظ على أمن قواتنا".
وأشار زامير إلى أنه "سنستمر في الإصرار على عدم بقاء حكم حماس على الجانب الآخر من الحدود. حتى إذا استغرق الأمر وقتًا، سنثابر على تنفيذ مهمة تفكيك حماس ونزع سلاح القطاع، حيث نحقق هذه المهمة إما بالاتفاق وإما بطرق عسكرية".
ضغوط دبلوماسية
في الغضون، قالت هيئة البث الإسرائيلية: "تمارس إسرائيل في الساعات الأخيرة ضغوطًا دبلوماسية مكثفة على الإدارة الأمريكية لتخفيف صياغة مشروع القرار الذي سيُطرح غدًا على مجلس الأمن بشأن نشر قوة دولية متعددة الجنسيات في قطاع غزة".
وأضافت: "تخشى إسرائيل من أن يُفسَّر النص المقترح على أنه خطوة أولى نحو الاعتراف الدولي بقيام دولة فلسطينية، وهو ما تعتبره حكومة بنيامين نتنياهو قرارًا خطيرًا لا يمكن التنبؤ بتداعياته".
وتابعت: "حسب المعلومات، تجري أوساط قريبة من رئيس الوزراء ومسؤولون كبار في وزارة الخارجية الإسرائيلية اتصالات مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومع قادة دول عربية، بهدف إدخال تعديلات على النص قبل التصويت".
وأشارت في هذا الصدد إلى أنه "تؤكد إسرائيل أن السلطة الفلسطينية، بصيغتها الحالية، لن تتمكن من تلبية شروط خطة ترامب المتعلقة بالإصلاحات المطلوبة لإقامة دولة فلسطينية، وأن أيّ ذكر لإمكانية إقامة دولة في هذا التوقيت يُعدّ خطوة غير مرغوبة من جانبها".
وتوقعت هيئة البث الإسرائيلية، استمرار الاتصالات حتى اللحظة الأخيرة قبل التصويت، "في ظل خشية إسرائيل من أن يفتح مشروع القرار بابًا سياسيًا جديدًا لا يتماشى مع مواقف الحكومة الحالية".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjE4IA== جزيرة ام اند امز