من غزة إلى الأسواق العالمية.. كمامات وملابس طبية للوقاية من كورونا
في شمال قطاع غزة، تحول مصنع شركة "يونيبال" إلى خلية نحل، لإنجاز الطلبيات الكبيرة من الكمامات الطبية والألبسة الواقية، لتصديرها للأسواق الخارجية
على مدار الساعة، يعمل عشرات العاملين في مهنة الخياطة بقطاع غزة، على صناعة كمامات وأطقم طبية، لتصديرها للضفة الغربية والأسواق الخارجية؛ لتلبية الطلب المتزايد للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وفي المنطقة الصناعية، شمال قطاع غزة، تحول مصنع شركة "يونيبال"، إلى خلية نحل، لإنجاز الطلبيات الكبيرة، من الكمامات الطبية، والألبسة الواقية التي تستخدم لمرة واضحة.
وقال بشير البواب، أحد المسؤولين عن المصنع لـ"العين الإخبارية" إن المصنع يعمل منذ عام 1998 في مجال صناعة الألبسة الجاهزة، ويصدر صناعته للخارج.
وفي ظل أزمة انتشار فيروس كورونا، والعجز في الكمامات الطبية والألبسة المناسبة، جرى ترتيب فتح خط إنتاج خاص وفق المواصفات الدولية.
ونجح أصحاب المصنع خلال الأيام القليلة الماضية في تصدير كميات من تلك المنتجات إلى الضفة الغربية والأسواق الخارجية بما فيها عدد من أسواق الدول العربية والسوق الإسرائيلي، إلى جانب السوق المحلي.
وزاد الطلب على الكمامات الطبية والأطقم الطبية بكثرة منذ أسابيع مع تزايد أعداد الإصابات في فلسطين التي وصلت إلى 84 إصابة منها 9 في قطاع غزة، وإسرائيل التي سجل فيها 8 حالات وفاة و2666 إصابة.
وقال البواب: "إن الأوضاع الطارئة في العالم دفعتهم للتحول من خياطة جميع أنواع الملابس، إلى خياطة الكمامات والأفرهولات والأطقم الطبية الصحية اللازمة لمواجهة فيروس كورونا المنتشر في العالم".
وأشار إلى أن شركتهم بدأت بتزويد الطواقم الطبية في قطاع غزة باحتياجاتهم من هذه الملابس الطبية، إلى جانب تزويد السوق المحلي بها، قبل أن يتم تصدير كميات منها إلى الضفة الغربية وغيرها من الأسواق الخارجية حيث يجري العمل بشكل مكثف بمشاركة عشرات العمال المهرة.
ووفق القائمين على المصنع، فإن إعداد هذه الكمامات والألبسة يجري وفق المواصفات الطبية وهدف لجميع تأمين أدوات وقاية من الفيروس الذي اجتاح العالم وتسبب بسقوط مئات آلاف الضحايا بين حالات وفاة وإصابات.