رغم «أزمة الجثة».. حماس تحدد 6 رهائن لعملية التبادل غدا

رغم الصدام مع إسرائيل حول جثة رهينة، تمضي حركة حماس قُدما في مسار تنفيذ عمليات التبادل المتوافق عليها غدا السبت.
وقال الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، إنه سيفرج غدا السبت عن 6 رهائن إسرائيليين، استكمالا لبنود المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وتشمل القائمة الرهائن: إيليا كوهين، وعمر شيم توف، وعومر فينكرت، وتال شوهام، وأفيرا منجيستو، وهشام السيد.
وهشام السيد وأفيرا منجيستو مدنيان دخلا غزة قبل 10 سنوات، وهما محتجزان هناك منذ ذلك الحين.
وفي وقت سابق اليوم، قال متخصصون إسرائيليون، إن إحدى الجثث الأربع التي سلمتها حماس أمس الخميس هي لامرأة مجهولة الهوية وليست لشيري بيباس، التي جرى تسليم جثتي ابنيها كفير وأرييل وتم التأكد من هويتيهما.
صدام حول الجثة
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال، الجمعة، إن إسرائيل ستجعل حركة "حماس" تدفع ثمن عدم تسليم جثمان الرهينة شيري بيباس كما هو متفق عليه.
وأضاف في بيان مصور: "سنعمل بكل عزم على إعادة شيري إلى الوطن مع كل رهائننا، الأحياء والأموات، وضمان أن تدفع حماس الثمن الكامل لهذا الانتهاك القاسي والشرير للاتفاق".
واتهم نتنياهو، حماس، بالتصرف بـ"طريقة خبيثة بشكل لا يوصف" من خلال وضع جثة امرأة من غزة في النعش بدلا من شيري بيباس، التي اختطفت مع ابنيها وزوجها ياردن خلال هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
رد حماس
في المقابل، قالت حركة حماس، الجمعة، إن أشلاء الرهينة الإسرائيلية شيري بيباس اختلطت على ما يبدو مع أشلاء بشرية أخرى بين الأنقاض بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه.
وبحسب إسماعيل الثوابتة المسؤول في حماس، فإن جثة شيري بيباس "تحولت إلى أشلاء بعد أن اختلطت على ما يبدو بجثامين أخرى تحت أنقاض مكان قصفته الطائرات الإسرائيلية بشكل مقصود ومتعمد».
وأشار إلى أن «نتنياهو نفسه هو من أصدر أوامر القصف المباشر وبلا رحمة، وهو من يتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها مع أطفالها بوحشية مروعة».
وصباح أمس، عرض مقاتلون ملثمون ومسلحون على منصة في خان يونس جنوبي قطاع غزة النعوش الأربعة السوداء التي حملت صورة لكل من الرهائن الإسرائيليين. وفوق المنصة نصبت لافتة تمثل رئيس الوزراء الإسرائيلي على شكل مصاص دماء.
ونقلت النعوش بعد ذلك إلى مركبات رباعية الدفع تابعة للصليب الأحمر الدولي غادرت الموقع، فيما تجمع مئات الأشخاص في المكان لمتابعة عملية التسليم وراء حواجز.