صور لرجال مقيدين وهم عرايا نشرها الجيش الإسرائيلي، مؤكدا أن المقبوض عليهم هم من عناصر النخبة في حركة «حماس» الذين سلّموا أنفسهم خلال المعارك في قطاع غزة أثارت جدلا وعاصفة من الانتقادات.
الصور انتشرت كالنار في الهشيم على وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، واستدعت انتقادات وردود بعضها جاء من منظمات دولية فندت الرواية الإسرائيلية، بشأن بعض المقبوض عليهم، مؤكدة أن بينهم أطفالا وكبار سن لا ينتمون لحماس.
- قرقاش: «فيتو» مجلس الأمن أضاع فرصة وقف نزيف الخسائر البشرية بغزة
- الجنود المصابون في غزة.. «سر» إسرائيلي يؤجج «تسونامي الصدمة»
عاصفة انتقادات
وظهر الرجال بالصور وقد أجبروا على خلع ملابسهم باستثناء «الداخلية»، والركوع بالشارع، ووضع عصابات الأعين، وبعدها تم تحميلهم في مركبات عسكرية.
وأثارت هذه الصور، منذ انتشارها الخميس، جدلا في إسرائيل وكثير من الدول حول العالم.
ومن بين الردود التي فندت الرواية الإسرائيلية ما قاله هاني المدهون، مدير الأعمال الخيرية في منظمة غوث وتشغيل اللاجئين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، إنه علم باعتقال شقيقه ابن الـ13 عاماً، ووالده البالغ من العمر 72 سنة عبر المقاطع التي انتشرت في مواقع التواصل.
وأكد، في مقابلة تلفزيونية من واشنطن، أنه تعرف عليهما من أحد الفيديوهات التي شاهدها، مشيرا إلى أن "القوات الإسرائيلية اعتقلت أيضاً صهره وابن أخيه من منزلهما في بيت لاهيا، وأنهما ليس لهما علاقة بأي شيء".
وتابع: "أخي لا يستطيع حتى الركض لمسافة مترين، ناهيك عن القتال"، معتبرا أن اعتقالهم بتلك الطريق حملة انتقام ومحاولة لإذلالهم، وجعل عائلاتهم تراهم عرايا".
لكنه أكد في وقت لاحق أنه تم إطلاق سراح جميع أقاربه الأربعة المحتجزين، بعد حملة دفاع عنهم شنها في وسائل الإعلام، لكن مصير باقي المعتقلين في الصور لا يزال مجهولا.
وتعليقاً على الصور المنتشرة، اتهم عزت الرشق القيادي بحركة "حماس" القوات الإسرائيلية بارتكاب "جريمة نكراء بحق مدنيين أبرياء عزل".
ودعا الرشق منظمات حقوق الإنسان الدولية إلى التدخل لكشف ما حدث للرجال والمساعدة في إطلاق سراحهم.
وعبّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء الصور، مؤكدة أن "كل المحتجزين والمعتقلين يجب أن يعاملوا بطريقة إنسانية وبكرامة وفقاً للقانون الإنساني الدولي".