قرقاش: «فيتو» مجلس الأمن أضاع فرصة وقف نزيف الخسائر البشرية بغزة
أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن استخدام حق النقض "الفيتو" أضاع فرصة وقف نزيف الخسائر البشرية.
ومساء الجمعة، استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض ضدّ مشروع قرار إماراتي في مجلس الأمن يدعو إلى "وقف إطلاق نار" في قطاع غزة
وفي سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي بمنصة "إكس" (تويتر سابقا)، قال قرقاش إن "استخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد القرار الذي قدمته الإمارات لوقف إطلاق النار في غزة أضاع فرصة لوقف نزيف الخسائر البشرية".
وأضاف أن الفيتو "ألقى بظلال سلبية حول قدرة المجتمع الدولي على حماية المدنيين" في القطاع الذي يشهد حربا مدمرة بين إسرائيل وحماس منذ السابع من أكتوبر/ تشرين أول الماضي.
وشدد قرقاش على أن "العالم اليوم أحوج ما يكون إلى توحيد معاييره الأخلاقية والانحياز للإنسانية".
ومساء أمس، صوّتت 13 من الدول الـ15 الأعضاء في المجلس لصالح مشروع القرار الذي طرحته الإمارات وحظي بدعم عشرات الدول غير المنضوية في مجلس الأمن، ومنظمات دولية وإنسانية.
في المقابل، امتنعت المملكة المتحدة عن التصويت، بينما عارضت الولايات المتحدة الداعمة لإسرائيل، المشروع واستخدمت الفيتو، ما أدى إلى إسقاطه.
واعتبر نائب المندوبة الأمريكية روبرت وود أن مشروع القرار "منفصل عن الواقع" و"لن يؤدي إلى دفع الأمور قدما على الأرض".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وجّه الأربعاء رسالة إلى مجلس الأمن استخدم فيها المادة 99 من ميثاق المنظمة الأممية التي تتيح له "لفت انتباه" المجلس إلى ملف "يمكن أن يعرّض السلام والأمن الدوليين للخطر"، في أول تفعيل للمادة منذ عقود.
واندلعت الحرب في أعقاب هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل أسفر عن مقتل 1200 شخص معظمهم من المدنيين، وفقاً للسلطات الإسرائيلية. واقتادت الحركة حوالى 240 شخصاً رهائن، لا يزال 138 منهم محتجزين لديها.
وتعهّدت إسرائيل بـ"القضاء" على الحركة، وشنت عمليات قصف مكثفة على القطاع منذ الهجوم، وبدأت بشنّ عمليات برية اعتبارا من 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وأسفر القصف الإسرائيلي عن مقتل 17490 شخصا في القطاع، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.