الأوضاع المعيشية الصعبة في غزة تفجر غضب المواطنين
فجرت الأوضاع المعيشية الصعبة في قطاع غزة غضب المئات في العديد من المدن في القطاع، فخرجوا إلى الشوارع احتجاجا.
وخرجت مسيرات بمشاركة المئات في خان يونس ورفح ووسط قطاع غزة ومخيمات النصيرات والبريج وجباليا، إضافة إلى ساحة الجندي المجهول في مدينة غزة.
وركزت الهتافات على أزمة الكهرباء والمياه والأوضاع المعيشية الصعبة التي يمر بها مئات آلاف المواطنين في القطاع.
وتزامنت المسيرات مع لقاء الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي انعقد في مصر، الأحد، دون التوصل إلى اتفاق حاسم ينهي الانقسام.
وعلى هامش الاحتجاجات، وقعت اشتباكات بين مواطنين وعناصر أمن حركة "حماس" في خانيونس.
وقالت مصادر محلية، إن عناصر من "حماس" أرادوا الانضمام إلى المسيرة في خانيونس، ورفع أعلام الحركة وهو ما رفضه المواطنون الذين رشقوهم بالحجارة قبل أن يقع الاشتباك.
وترددت أنباء عن اعتقالات نفذتها عناصر الأمن التابعة لحركة "حماس" في مدينة غزة وجباليا وخان يونس.
كما ترددت أنباء عن إصابة مواطن واحد على الأقل بالرصاص الذي أطلقه عناصر "حماس" في جباليا.
وهتف مواطنون في مسيرة خان يونس: "يا هنية ويا عباس أين الكهرباء وأين الغاز"، و"يا للعار لمن يجلس داخل الدار".
كما برز في غالبية المظاهرات هتاف "بدنا نعيش بحرية، بدنا كرامة شعبية"، و"الشعب يريد إنهاء الانقسام"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".
وفي إحدى المظاهرات، هتف محتجون "حلي عنا يا حماس".
وسبق أن شهد قطاع غزة مسيرات مشابهة في الماضي.
وكان اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية انعقد، الأحد، في مدينة العلمين بمصر دون التوصل إلى اتفاق أو حتى بيان ختامي.
وصدر في نهاية الاجتماع بيان للرئيس محمود عباس، جاء فيه: "إنني أعتبر اجتماع اليوم للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية، خطوة أولى وهامة لاستكمال حوارنا، الذي نرجو أن يحقق الأهداف المرجوة في أقرب وقت ممكن".
وأضاف: "ولذلك فإنني أدعوكم لتشكيل لجنة منكم تقوم باستكمال الحوار حول القضايا والملفات المختلفة التي جرى مناقشتها اليوم، بهدف إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وتابع: "وأطلب من هذه اللجنة الشروع في العمل فوراً لإنجاز مهمتها والعودة إلينا بما تصل إليه من اتفاقات أو توصيات.وآمل أن يكون لنا لقاء آخر قريب على أرض الشقيقة جمهورية مصر العربية، لنعلن إلى شعبنا إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس شدد في كلمته في اللقاء على أن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ويجب الالتزام بها وببرنامجها السياسي وبجميع التزاماتها الدولية.