خطة إعمار غزة.. اتفاق عربي أمريكي على مواصلة التنسيق

وزراء خارجية عرب اجتمعوا، الأربعاء في قطر، مع الموفد الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف لمناقشة إعادة إعمار قطاع غزة بعد الحرب.

وذكرت وزارة الخارجية القطرية في بيان أنّ الاجتماع شهد مشاركة وزراء خارجية قطر والإمارات والسعودية ومصر والأردن، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وأوردت وزارة الخارجية القطرية "عرض وزراء الخارجية العرب المجتمعون خطة إعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية المنعقدة بالقاهرة في 4 مارس (أذار) 2025".

وأضافت: "كما اتفقوا مع المبعوث الأمريكي على مواصلة التشاور والتنسيق بشأنها كأساس لجهود إعادة إعمار القطاع".

وأكد الوزراء العرب "أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة".

وشددوا على "ضرورة إطلاق جهد حقيقي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال".

فرنسا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا تدعم الخطة العربية لإعمار غزة

الأمر نفسه أشارت إليه وزارة الخارجية المصرية، التي قالت إن وزراء خارجية مصر قطر والسعودية والأردن ووزير الدولة بالخارجية الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ناقشوا في اجتماع مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف بالعاصمة القطرية الدوحة اليوم، تطورات الوضع في قطاع غزة، وتناول أطراف الاجتماع الخطة العربية لإعادة إعمار غزة التي أقرتها القمة العربية غير العادية في القاهرة.

وأثار ترامب صدمة وغضبا عندما اقترح الشهر الماضي سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط" بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2,4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.

وفي مواجهة ذلك، صاغت مصر خطة عربية تلحظ إعادة إعمار غزة بدون تهجير الفلسطينيين مع عودة السلطة الفلسطينية إلى حكم القطاع.

واعتمد القادة العرب الخطة بقمة عقدت بالقاهرة في 4 مارس/ أذار الجاري قبل أن تعتمدها منظمة التعاون الإسلامي باجتماع طارئ في السابع من الشهر نفسه، لتصبح خطة "عربية إسلامية" بشأن غزة.

ورفضت إسرائيل وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة الخطة، لكنها حظيت بتأييد بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا.

جولة جديدة

كما انطلقت في قطر الثلاثاء جولة جديدة من المحادثات بشأن وقف إطلاق النار الهش في غزة، بحضور ويتكوف.

وانتهت المرحلة الأولى من اتفاق الهدنة، التي استمرت 42 يومًا، في أوائل مارس/ أذار الجاري من دون التوصل إلى اتفاق على المراحل اللاحقة التي تهدف إلى ضمان نهاية دائمة للحرب التي اندلعت بعد هجوم حماس على إسرائيل.

كما أرسلت إسرائيل فريقا من المفاوضين لإجراء محادثات تهدف إلى تمديد وقف إطلاق النار.