فصائل غزة تتوعد بالرد على إسرائيل ومخاوف من التصعيد
قناة إسرائيلية تقول إن الجيش يستعد للتصعيد، وقرر في أعقاب جلسة تقدير موقف تعزيز نشر بطاريات القبة الحديدية في المنطقة الجنوبية
أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية بغزة، الجمعة، أنها سترد على كل استهداف إسرائيلي، مشيرة إلى أن القصف سيواجه بالقصف.
يأتي هذا فيما أقرت هيئة الأركان الإسرائيلية خطة جاهزية "القيادة الجنوبية" لسيناريوهات محتملة؛ ما يزيد من احتمالات التصعيد.
وقالت الغرفة المشتركة للفصائل التي تضم 13 ذراعا مسلحة للفصائل الفلسطينية في بيان تلقت "العين الإخبارية":" لن نقبل باتخاذ العدو للأدوات السلمية -كالبالونات وغيرها- ذريعة لقصف مواقع المقاومة، وإن المقاومة ردّت وسترد على كل استهداف من العدو لمواقعها أو أي عدوان على أبناء شعبنا".
وأضافت "لن نسمح للعدو باستمرار الحصار الظالم على شعبنا، ومن حق شعبنا التعبير بكل الوسائل المناسبة عن رفضه لهذا الحصار".
غارات يومية وبالونات
ومنذ 11 يومًا تشن قوات الاحتلال غارات في ساعات الليل أو الفجر، على مواقع للفصائل وأخرى مدنية، وتدعي أنها تأتي ردًّا على إطلاق البالونات الحارقة.
واستأنف الناشطون الفلسطينيون إطلاق البالونات في الأيام الماضية؛ احتجاجًا على عدم التزام إسرائيل بتنفيذ تفاهمات تخفيف الحصار، وهو الأمر الذي جابهته إسرائيل بالمزيد من الإجراءات العقابية، وتشديد الحصار، إلى جانب الغارات.
رئيس الأركان الجنرال أفيف كوخافي أنهى جولة تفقدية في المنطقة الجنوبية العسكرية حيث أجرى جلسة لتقييم الوضع في ضوء الأحداث التي شهدتها الأيام الأخيرة بمشاركة قائد المنطقة وقائد فرقة غزة وقادة آخرين.
ووفق بيان للجيش؛ فإن كوخافي استمع إلى إيجاز استخباري، وأقر خطة جاهزية القيادة الجنوبية لسيناريوهات محتملة.
وقرر الجيش الإسرائيلي، الجمعة، تعزيز نشر بطاريات منظومة القبة الحديدية، جنوب إسرائيل.
وقالت قناة "كان" الإسرائيلية، إن الجيش يستعد للتصعيد، وقرر في أعقاب جلسة تقدير موقف، تعزيز نشر بطاريات القبة الحديدية في المنطقة الجنوبية.
وأكدت القناة الـ13 أن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز نشر بطاريات القبة الحديدية جنوبي إسرائيل، ومنع مزارعي الغلاف من العمل قرب الحدود مع غزة.
وتساءل المراسل أمير بوخبوط، عبر صفحته "بتويتر" هل نحن نعيش جولة تصعيد دون أن يعلن الجيش عنها، أم نحن أمام انفجار أكبر من ذلك، وختم بالقول "سوف أعلمكم لاحقا".
وأضاف بوخبوط أن الجيش لن يسرع في كسر قواعد اللعبة مع حماس، من أجل إعطاء فرصة للمفاوضات من التي تتم عبر الوسطاء، لمنع اندلاع الحرب.
ونقل بوخبوط، عن مصادر عسكرية قولها، "إن الجيش يستعد لعدة أيام للقتال بغزة"، لكن هناك تخوفات أن يؤدي ذلك إلى التأثير على بداية الموسم الدراسي في إسرائيل.
وكتب محلل الشؤون العربية، بصحيفة "معاريف" تسفيكا يحزكئيلي، "لا مناص من حملة عسكرية واسعة بقطاع غزة، والسبب: أن حماس غير مردوعة، وتواصل القصف".
من جهته، قال المحلل العسكري بصحيفة يديعوت، رون بن يشاي: "إن المفاوضات مع حماس، تتم تحت النار، لكن مسدس إسرائيل خال من الرصاص، حماس تدرك أن إسرائيل ليست معنية بالتصعيد، والمفاوضات تتم من خلال وسطاء".
ذروة التصعيد
وبلغ التوتر ذروته الليلة الماضية، وفجر اليوم مع تبادل القصف على جانبي الحدود.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن 49 حريقا اندلعت الخميس، بعدة مناطق بالغلاف، نتيجة سقوط بالونات حارقة ومفخخة، أطلقت من قطاع غزة.
وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية، صباح الجمعة، أن 12 صاروخا أطلقت الليلة من قطاع غزة، تجاه مستوطنات الغلاف، والقبة الحديدية اعترضت 9 منهم.
وبحسب القناة، أصيب ثلاثة مستوطنين من سديروت بـ"الهلع"، وكذلك سجلت إصابة منزل بشكل مباشر، نتيجة سقوط صاروخ في "سديروت".
وفي المقابل، قصفت الطائرات الإسرائيلية 3 أهداف على الأقل في 3 توقيتات مختلفة، تسببت إحداها بإصابة مزارع وطفل وإلحاق أضرار بمنازل شرق خانيونس جنوب قطاع غزة فجر الجمعة.
ارتفاع وتيرة التصعيد الميداني ونبرة التهديد من الجانبين، تزيد من احتمال توسع وتصاعد موجة التصعيد الحالية.
وقال الكاتب الدكتور صادق أمين، إن إعلان الفصائل أنها سترد رسميا يثبت قواعد اشتباك جديدة من شانها زيادة احتمالات التصعيد المحسوب.
وأشار أمين في حديثه لـ"العين الإخبارية" إلى أن الفصائل لم تكن تعلن عن إطلاق الصواريخ التي كانت تطلق بين الحين والآخر، وتكتفي مجموعاتها الشبابية بإطلاق البالونات الحارقة.
واعتبر أن ما حدث من تبنٍ رسمي لإطلاق صواريخ فجر اليوم، وإعلان هذه السياسية الجديدة، يمثل رفعا لوتيرة التوتر والتصعيد ويزيد من احتمالية جولة تصعيد محسوبة ومحدودة.
aXA6IDE4LjIyNi4yMjIuNzYg جزيرة ام اند امز