غزة تغرق في الظلام.. توقف محطة الكهرباء الوحيدة عن العمل
محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة توقفت عن العمل بعد نفاد الوقود، ما يرفع عجز الكهرباء في القطاع إلى أكثر من 75 %
توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة، عن العمل، اليوم الثلاثاء، نتيجة نفاد الوقود؛ ما يرفع عجز الكهرباء في القطاع إلى أكثر من 75 %.
وتزود شركة الكهرباء الإسرائيلية قطاع غزة بنحو 120 ميجاوات من الكهرباء فيما تستخدم إمدادات الوقود القادمة من إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم لتشغيل محطة توليد الكهرباء التي تنتج 63 ميجاوات من الكهرباء للقطاع.
وأكدت مصادر فلسطينية توقف المحطة كليا عن العمل، بعد أيام من عملها الجزئي؛ بعد إيقاف إسرائيل توريد الوقود ضمن سلسلة إجراءات عقابية بدعوى الرد على إطلاق البالونات الحارقة من على حدود القطاع .
وقالت سلطة الطاقة في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه: إن إسرائيل أوقفت منذ يوم الأربعاء الماضي إدخال الوقود اللازم لتشغيل المحطة من معبر كرم أبو سالم شمال القطاع ، الأمر الذي سيترتب عليه زيادة العجز في إمدادات الطاقة الكهربائية للمواطنين لتصبح نسبة العجز أكثر من 75%.
و حذر رئيس سلطة الطاقة والموارد الطبيعية ظافر ملحم، في بيان له بأن توقف المحطة عن العمل سيؤثر سلباً على جميع مناحي الحياة في قطاع غزة، وحمل إسرائيل الآثار الكارثية المترتبة على ذلك.
وخلال الأيام الماضية كانت كهرباء غزة تعمل بواقع 8 ساعات وصل تليها 8 ساعات فصل للتيار، في حين يتوقع ألا يزيد عدد ساعات الوصل عن 4 ساعات حال إطفال محطة الكهرباء.
وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان عن قلقه الشديد من تداعيات وقف تشغيل محطة توليد الكهرباء على الخدمات الأساسية كافة لسكان قطاع غزة، وخاصة الخدمات الصحية، وخدمات صحة البيئة، والمنشآت الصناعية والتجارية والزراعية وغيرها.
- بين "الحصار" والفيروس.. أوجاع اقتصادية تصيب مزارعي غزة
- الفيروس يضاعف أزمات غزة.. إغلاق 50 مصنعا وتزايد معدلات البطالة
وسيتكبد اقتصاد القطاع خسائر طائلة جراء توقف العمل في المنشآت الصناعية والتجارية والزراعية التي تعتمد في آلية انتاجها على الطاقة الكهربائية، مما سيعرضها لخطر التوقف وانهيار خدماتها، وفق بيان المركز الفلسطيني.
وفرضت إسرائيل خلال الأيام الماضية سلسلة إجراءات عقاب جماعي على قطاع غزة؛ بدعوى الرد على إطلاق بالونات حارقة تجاه التجمعات الإسرائيلية.
ويحتاج القطاع إلى 450 ميجاوات يوميا وفق سلطة الطاقة.
وأدى القصف الإسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة في صيف العام 2006، على إثر خطف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، إلى تدمير المحطة بالكامل والتسبب بعجز في إمدادات الكهرباء منذ ذلك الحين وحتى اليوم.
من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أشرف القدرة الثلاثاء، إلى "التداعيات الخطيرة على حياة الأطفال حديثي الولادة ومرضى العناية المركزة والفشل الكلوي" وغيرهم من المرضى الذي يحتاج علاجهم إلى وصلهم بالأجهزة الكهربائية.