واشنطن تستبق نتائج الحرب.. خيارات لحكم غزة بعد «حماس»
قفزت الولايات المتحدة الأمريكية على نتائج حرب لا تزال في بدايتها بغزة لتدرس خيارات مستقبل القطاع بعد إسقاط حكم حركة حماس.
ودشنت إسرائيل رسميا الثلاثاء عملية برية في القطاع المحاصر بعد قصف متواصل على مدار 25 يوما، لكن إسرائيل لا تزال تتحدث عن معارك ضارية.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الثلاثاء إن الولايات المتحدة ودولا أخرى تدرس "مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة" لمستقبل قطاع غزة إذا تم عزل حركة حماس من حكمه.
وأضاف بلينكن خلال جلسة استماع للجنة المخصصات بمجلس الشيوخ أن الوضع الراهن الذي تتولى فيه حماس المسؤولية في القطاع المكتظ بالسكان لا يمكن أن يستمر، لكن إسرائيل لا تريد إدارة غزة أيضا.
وقال بلينكن إنه بين هذين الوضعين توجد "مجموعة متنوعة من البدائل المحتملة التي ندرسها بعناية الآن، كما تفعل دول أخرى".
وأردف قائلا إن الأمر الذي سيكون الأكثر منطقية في مرحلة ما هو وجود "سلطة فلسطينية فعالة ومتجددة" تتولى حكم غزة، لكن السؤال المطروح هو ما إذا كان تحقيق ذلك ممكنا.
وقال بلينكن "إذا لم نتمكن من ذلك، فهناك ترتيبات مؤقتة غير ذلك قد تشمل عددا من الدول الأخرى في المنطقة. وقد تشمل وكالات دولية تساعد في توفير الأمن والحكم".
وردت إسرائيل على الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، بدك القطاع بغارات جوية متعهدة بالقضاء على حماس في هجوم لا هوادة فيه، ولكن لا يبدو أن لديها طريقة واضحة لإنهاء الأمر.
وقال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني اليوم الثلاثاء إن 50 فلسطينيا على الأقل لقوا حتفهم في قصف جوي إسرائيلي على مخيم مكتظ بالسكان في شمال غزة.
وقال مسؤولو الأمم المتحدة ومسؤولو إغاثة آخرون إن المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر يواجهون كارثة صحية، إذ تكافح المستشفيات لعلاج المصابين مع نقص في إمدادات الكهرباء.
وتتحدث واشنطن مع إسرائيل، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة حول كيفية حكم القطاع الفلسطيني إذا انتصرت إسرائيل في ساحة المعركة، لكن لم تظهر بعد خطة واضحة.
وذكرت بلومبرغ اليوم الثلاثاء أن من بين الخيارات التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل نشر قوة متعددة الجنسيات قد تضم قوات أمريكية، أو وضع غزة تحت إشراف الأمم المتحدة بشكل مؤقت.
ويشعر بعض مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن بالقلق من أنه على الرغم من أن إسرائيل قد تضع خطة فعالة لإلحاق ضرر دائم بحماس، فإنها لم تضع بعد استراتيجية للخروج.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمر صحفي "أجرينا محادثات أولية جدا بخصوص الشكل الذي قد يكون عليه مستقبل غزة". وأضاف "أتوقع أن يكون هذا موضعا للكثير من العمل الدبلوماسي من الآن فصاعدا".