هدنة اليومين بغزة.. خطوة برعاية مصرية نحو إسكات ضجيج الحرب
تزامنا مع استئناف جهود في قطر من أجل التوصل لتفاق لوقف إطلاق النار في حرب غزة، كشف الرئيس المصري عن أن بلاده اقترحت هدنة ليومين في القطاع المحاصر.
وحول المقترح المصري، قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، في مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون في القاهرة، الأحد إن القاهرة اقترحت وقفا لإطلاق النار لمدة يومين في غزة لتبادل أربع رهائن إسرائيليين مع بعض السجناء الفلسطينيين.
وأضاف السيسي: «مصر في خلال الأيام القليلة الماضية قامت بجهد في إطلاق مبادرة تهدف إلى تحريك الموقف وإيقاف إطلاق النار لمدة يومين يتم (خلالهما) تبادل أربع رهائن مع أسرى»، مشيرًا إلى أنه «خلال 10 أيام يتم التفاوض على استكمال الإجراءات في القطاع وصولا إلى إيقاف كامل لإطلاق النار».
إجماع عربي
وأوضح السيسي، أن هناك إجماعا عربيا على وقف إطلاق النار في غزة وإدخال المساعدات وإطلاق سراح الرهائن».
وفيما أكد ضرورة استعادة الاستقرار بالمنطقة، أشار إلى أن «هناك مخاطر تتعرض لها المنطقة في غزة ولبنان والسودان».
وبحسب الرئيس المصري، فإن «هناك مخاطر تتعرض لها المنطقة في غزة ولبنان والسودان»، إلا أن بلاده «تقف ضد أي محاولة للتهجير القسري من غزة».
وشدد على ضرورة وقف إطلاق النار في لبنان وعدم امتداد الصراع خارج المنطقة، مضيفًا: لا يجب أن تخرج الأمور لدرجة تعرض المنطقة لحرب أوسع.
استئناف المفاوضات
وقال مسؤول مطلع لـ«رويترز»، إن مدير المخابرات المركزية الأمريكية ورئيس جهاز الموساد الإسرائيلي سيجتمعان في الدوحة اليوم الأحد مع رئيس الوزراء القطري.
وأضاف أن المحادثات ستسعى للتوصل إلى اتفاق جديد قصير الأمد لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح بعض الرهائن لدى حركة حماس، مقابل إطلاق إسرائيل سراح سجناء فلسطينيين.
وقال المسؤول إن المحادثات تهدف إلى إقناع إسرائيل وحماس بالموافقة على وقف القتال في قطاع غزة لمدة تقل عن شهر، على أمل أن يؤدي ذلك إلى اتفاق أكثر استدامة.
ولم يصدر بعد تعليق من «حماس»، لكنّ مسؤولا فلسطينيا قريبا من جهود الوساطة قال لـ«رويترز»: «أتوقع أن تستمع حماس إلى العروض الجديدة، لكنها لا تزال مصممة على أن يؤدي أي اتفاق إلى إنهاء الحرب وخروج القوات الإسرائيلية من غزة».
وتقود الولايات المتحدة وقطر ومصر مفاوضات لإنهاء الحرب التي اندلعت بعد أن شن مقاتلو حماس هجوما على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز نحو 250 رهينة في غزة، بحسب إحصاءات إسرائيلية.
ويقول مسؤولو الصحة في قطاع غزة إن الحملة العسكرية الإسرائيلية اللاحقة على غزة أسفرت حتى الآن عن مقتل ما يقرب من 43 ألف شخص وتسببت في تدمير القطاع المكتظ بالسكان. ولم يتضح ما إذا كان مسؤولون مصريون سينضمون إلى محادثات اليوم.
aXA6IDEzLjU5LjExMi4xNjkg جزيرة ام اند امز