السيسي يلتقي وزير خارجية إيران.. ويحذر من حرب إقليمية شاملة
مواقف مصرية ثابتة تنشد الاستقرار لمنطقة تطفو على رمال متحركة، في ظل توتر ينذر بحرب إقليمية.
واليوم الخميس، التقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، في لقاء ركز على "التطورات الجارية بالمنطقة".
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس السيسي أكد موقف مصر الداعي "لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة ستكون ذات تداعيات خطيرة".
وفي هذا السياق، شدد السيسي على "ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين".
وتأتي زيارة عراقجي، الأولى لوزير خارجية إيراني لمصر منذ 2013، في إطار جولة بالشرق الأوسط وسط مخاوف من مواجهة أوسع في المنطقة مع إسرائيل.
زيارة على وقع تصعيد بالمنطقة
وتشهد المنطقة تصاعدا في التوترات، تحسبا لهجوم إسرائيلي متوقع على إيران، ردا على هجوم صاروخي شنته الأخيرة في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وسبق هجوم إيران، أيضا، تصعيدا بوتيرة سريعة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، الذي تلقى ضربات موجعة أفقدته مجموعة كبيرة من قادته في مقدمتهم الأمين العام حسن نصر الله.
وفي منشور على منصة "إكس"، أمس الأربعاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن عراقجي يزور القاهرة لإجراء "محادثات مهمة مع كبار المسؤولين المصريين التي ستعقد الخميس".
وقبل مصر زار عراقجي السعودية وقطر والعراق ولبنان ضمن جولته بالمنطقة.
التقى عراقجي في العواصم التي زارها قادة ووزراء خارجية ومسؤولين، إذ أبلغهم مواقف بلاده من التصعيد الجاري، ورغبة إيران في تحقيق الاستقرار في المنطقة، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إيرنا".
وسيطرت على جولة عراقجي أنباء عن رسائل إيرانية بخصوص "تسوية إقليمية"، تبلغت بها أمريكا وحتى إسرائيل.
وكان رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" دافيد برنياع، قال إن بلاده تلقت "إشارات مهمة" من حزب الله وإيران بشأن "استعدادهما للتسوية".
لكن حين سُئل الوزير الإيراني في مسقط عن تلك الرسائل، قال "لم يتم إجراء أي اتصالات بهذا الشأن خلال الزيارة، ولم يتم توجيه أي رسالة إلى الدول الأخرى"، مضيفا "في جميع المشاورات التي أجريتها في المنطقة وفي الدول الأخرى عبرت عن مواقف إيران وطلب إيصال هذه المواقف إلى كافة الأطراف".
وكانت العلاقات بين مصر وإيران متوترة عموما في العقود الماضية، لكن البلدين كثفا الاتصالات الدبلوماسية رفيعة المستوى منذ اندلاع الحرب في غزة العام الماضي, مع سعي مصر لدور الوساطة.
وفي يوليو/تموز الماضي، سافر وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إلى طهران لحضور حفل تنصيب الرئيس الإيراني.
aXA6IDE4LjIyNy40OS43MyA= جزيرة ام اند امز