تكدس بمستشفيات غزة ونقص في أدوية التخدير (خاص)
تفاقمت أزمة مستشفيات جنوب قطاع غزة، على خلفية القصف الإسرائيلي بعد انتهاء الهدنة.
وقال الدكتور صالح الهمص، رئيس قسم التمريض في المستشفى الأوروبي خلال حديثه لـ"العين الإخبارية»، إن المئات من النازحين من شمال ووسط قطاع غزة إلى جنوبه يتدفقون للاحتماء في المستشفيات، الأمر الذي أدى إلى تفاقم أزمات المستشفيات التي تعاني في الأصل من نقص في الأسرة، والوقود والأدوية.
شكوى "الهمص" تلخصت في أن الأطباء وفرق التمريض، باتوا يعانون الأمرين جراء تزايد عدد الجرحى والنازحين، منوها أن ذروة التكدس والإصابات كانت في صباح الجمعة بعد ساعات قليلة من انتهاء الهدنة.
فضلا عن ذلك تقوم القوات الإسرائيلية بتوزيع منشورات للسكان في قطاع غزة وجنوبه بالنزوح في اتجاه مدينة رفح تحديدا، ما أدى إلى تكدس غير مسبوق في مستشفاه.
ويؤكد الهمص أنه لا يوجد مكان لقدم في المستشفى الأوروبي الذي يقع في منطقة الفاخوري بين خان يونس ومدينة رفح، ويزيد عدد المتواجدين عن الـ 800 مريض، بالإضافة إلى طواقم التمريض والأطباء.
وبحسب الهمص، يعاني أطباء الجراحة من نقص في أدوات العمليات وأدوية التخدير بشكل كبير، لا سيما وأن أغلب الإصابات جراء القصف تحتاج لإجراء عمليات جراحية عاجلة.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحماس، السبت، أن القصف الإسرائيلي من البرّ والبحر والجو منذ صباح الجمعة، أدى إلى مقتل 240 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 650 آخرين.
وأضافت أن الجيش الإسرائيلي شنّ "مئات الغارات الجوية والقصف المدفعي ومن البوارج والزوارق البحرية الحربية على مناطق قطاع غزة"، لا سيما في خان يونس حيث "دُمرت عشرات البيوت والبنايات السكنية على ساكنيها".
وفي رفح، قالت وزارة الداخلية التي تقودها حماس، الأحد، إن 7 فلسطينيين قتلوا وأصيب عدد آخر في غارة إسرائيلية على منزل شرقي مدينة رفح بجنوب قطاع غزة.
وتحدث الطبيب فاضل نعيم في مستشفى الأهلي العربي، لـ"فرانس برس" عن وصول جثث 30 شخصا على الأقل «بينهم سبعة أطفال وسبع نساء وأربعة من كبار السن، من حيّي الزيتون والشجاعية في مدينة غزة».
aXA6IDE4LjIyNi4yMjYuMTUxIA== جزيرة ام اند امز