«نتنياهو بين مطرقة وسندان».. مناقشة إطار «المرحلة الصعبة» من هدنة غزة
بعد تذليل صعوبات اعترت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بدأت الأطراف مناقشة "إطار المحادثات" لمفاوضات المرحلة الثانية.
وتجري المحادثات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة مصرية وقطرية وبدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، التي تضغط لتطبيق الاتفاق رغم محاولات إسرائيل اقتصاره على المرحلة الأولى.
وأضافت: "أجرى الوسطاء محادثات أولية مع الطرفين، ومن المرجح أن تعقد قمة أمنية في قطر الأسبوع المقبل".
واستنادا إلى مطالعة "العين الإخبارية" للاتفاق، فإنه من المقرر أن تبدأ محادثات المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار يوم الثلاثاء المقبل الذي يصادف اليوم السادس عشر من الاتفاق.
وتستمر المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، وإضافة إلى تبادل الرهائن تشمل انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من وسط غزة وعودة الفلسطينيين النازحين إلى شمال غزة.
بندان أساسيان
وتعول "حماس" كثيرا على المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تتضمن بندين أساسيين، الأول هو تحويل اتفاق وقف إطلاق النار من مؤقت إلى مستدام، والثاني المتعلق بترتيبات الانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة، بما يؤدي إلى البدء العملي بإعادة إعمار القطاع في المرحلة الثالثة من الاتفاق.
ويقع رئيس الوزراء الإسرائيلي بين مطرقة ضغط الوسطاء بمن فيهم الولايات المتحدة لإتمام الاتفاق حول المرحلة الثانية وتطبيقها، وسندان تهديد حليفه وزير المالية وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" بتسلئيل سموتريتش بالانسحاب من الحكومة حال عدم العودة إلى الحرب في نهاية المرحلة الأولى.
وقال سموتريتش، اليوم الاثنين: "من واجبنا الآن تعيين رئيس أركان هجومي، يفي بشكل كامل ودون تردد بالمهمة الواضحة التي تم تحديدها له والتي سيتم تحديدها مرة أخرى من قبل المستوى السياسي، وهي احتلال غزة ومنع حماس من السيطرة على المساعدات الإنسانية".
لكن مواقع إخبارية إسرائيلية ذكرت اليوم الاثنين أن سموتريتش سحب تهديده بالانسحاب من الحكومة، إذا لم تعد إسرائيل إلى القتال في غزة.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الاثنين أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب من سموتريتش البقاء في الائتلاف للحفاظ على الحكومة اليمينية وأن وزير المالية وافق على ذلك.
لقاء ترامب ونتنياهو
وكان المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أبدى في الأيام الماضية التزاما بدفع تطبيق الاتفاق حتى عودة جميع الرهائن الإسرائيليين بمعنى تطبيق المرحلتين الثانية والثالثة.
وعلى ذلك فيبدو أن اللقاء المحتمل في الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط المقبل بين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يهدف إلى الدفع باتجاه المضي قدما في المرحلة الثانية بدعم من ترامب.
ويتعين رؤية ما إذا كان سموتريتش يجرؤ على مواجهة مع ترامب في حال أعلن دعمه للمضي قدما في المرحلة الثانية من الاتفاق.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "يجري رئيس الوزراء نتنياهو محادثات مع الرئيس ترامب لمقابلته الأسبوع المقبل".
وكان سموتريتش ووزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير، أبديا غضبا بعد مشاهد عودة حشود من النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة، للمرة الأولى اليوم منذ بداية الحرب.
ونشر الجيش الإسرائيلي خارطة لقطاع غزة أظهرت انسحاب الجيش الإسرائيلي من الجزء الأكبر من ممر نتساريم الذي يعزل شمال قطاع غزة عن باقي القطاع.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "وفقا للمخطط التفصيلي، في اليوم الثاني والعشرين من الاتفاق، سينسحب الجيش الإسرائيلي من المحور بأكمله".
aXA6IDMuMTM1LjE4NS43OCA= جزيرة ام اند امز