مقترح هدنة غزة.. 4 تعديلات بارزة لـ «حماس» لإتمام الاتفاق
تحركات مكثفة لوسطاء مفاوضات هدنة غزة "مصر وقطر والولايات المتحدة" للوصول إلى وقف إطلاق النار في القطاع، بينما يصر طرفا الصراع على مطالبهما.
ومساء الثلاثاء، أعلنت مصر وقطر، في بيان مشترك، تقديم "حماس" رداً بشأن مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن، الذي يرتكز على 3 مراحل، تسعى لإنجاز هدنة تعد الثانية بالقطاع بعد أولى حقّقها الوسطاء في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ولم تستمر إلا أسبوعاً، وشهدت تبادلاً للأسرى والمحتجزين ووقفاً مؤقتاً لإطلاق النار.
رد "حماس" جاء عقب تصويت مجلس الأمن الدولي، مساء الإثنين، لدعم خطة بايدن لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وينص المقترح الذي أعلنه بايدن على وقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين من سجون إسرائيلية، على مراحل، حتى التوصل في نهاية المطاف لاتفاق يؤدي لنهاية دائمة للحرب.
4 تعديلات بارزة لـ"حماس"
وبينما لم يكشف الوسطاء عن رد "حماس" إلا أن رويترز نقلت عن قيادي في الحركة أن "التعديلات التي طلبت حماس إجراءها على مقترح وقف إطلاق النار الذي قدمته الولايات المتحدة "ليست كبيرة" وتشمل الانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
إضافة إلى "المطالبة بثلاث مراحل متصلة ومترابطة من وقف إطلاق النار"، بينما ترى إسرائيل إتمام المرحلة الأولى ومن ثم التفاوض بشأن بقية المراحل.
القيادي بـ"حماس" قال أيضا إن "الحركة تحفظت على استثناء الورقة الإسرائيلية 100 محتجز فلسطيني من ذوي الأحكام العالية تقوم هي بتحديدهم".
كما طالبت الحركة بـ"إعادة إعمار غزة ورفع الحصار بما في ذلك فتح المعابر الحدودية والسماح بحركة السكان ونقل البضائع دون قيود".
وأمس، قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحفي بالدوحة مع نظيره القطري، الشيخ محمد بن عبد آل ثاني، بعد زيارة كل من مصر وإسرائيل، إن حركة «حماس» اقترحت «عدة تغييرات»، في ردها على مقترح وقف إطلاق النار، وإن بعضها قابل للتنفيذ، لكن البعض الآخر ليس كذلك، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».
و أضاف وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده ستعمل مع شركائها لسدّ الفجوات وإتمام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مضيفاً أن واشنطن ستقدم "أفكاراً ملموسة" بشأن غزة ما بعد الحرب، إزاء كيفية إدارة الحكم والأمن وإعادة الإعمار.
فيما قال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري إنه لا تزال هناك مساحة للأخذ والرد من أجل تجسير الهوة بين "حماس" وإسرائيل في مقترح اتفاق وقف إطلاق النار بغزة، مؤكداً أن 3 دول تضمن استمرار المفاوضات حتى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، معرباً عن تعويله على "الدور الأمريكي وكافة الشركاء للضغط على الأطراف لوقف الحرب في غزة".
واندلعت الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول مع شن حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل خلف 1194 قتيلا، غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لفرانس برس يستند إلى معطيات إسرائيلية رسمية.
وخلال هذا الهجوم، تم احتجاز 251 رهينة، ما زال 116 منهم في غزة، بينهم 41 يقول الجيش إنهم لقوا حتفهم.
وردت إسرائيل بحملة عنيفة من القصف والغارات والهجمات البرية أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 37 ألف شخص في غزة، معظمهم مدنيون، وفق وزارة الصحة في القطاع.