"المابين" فيلم تونسي يخترق منطقة شائكة.. ومخرجته لـ"العين الإخبارية": نخصص نسبة من عائداته إلى أهالي غزة
احتضنت قاعة "سينما باتي" بالعاصمة التونسية العرض قبل الأول لفيلم "المابين" للمخرجة التونسية ندى المازني، وستخصص نسبة كبيرة من العائدات للهلال الأحمر الفلسطيني.
وحضر العرض الذي استقطب جمهورا متنوعا، فريق العمل وأهل الفن والثقافة والسينما.
وتنطلق عروض الفيلم يوم 25 أكتوبر الجاري، بمختلف قاعات السينما التونسية.
وفيلم "المَابين" من بطولة أمينة بن إسماعيل وسناء بالشيخ العربي ومحمد مراد وفاطمة بن سعيدان ومحمد مراد وفتحي العكاري وأيمن بن حميدة وهيفاء بولكباش.
وبجرأتها المعتادة، غاصت صاحبة العمل في مسألة ثنائية الجنس أو "المابين" وهو موضوع من المسكوت عنه.
ويروي الفيلم طيلة 96 دقيقة، معاناة أشخاص مختلفين يعانون من اضطرابات على مستوى التطور الجنسي جعلتهم عرضة للانتهاكات والاضطهاد في محيطهم.
ويصور الفيلم مسارات حياة "شمس"، الخياطة الشابة التي تعاني من تشوه خلقي يسجنها في مفترق طرق بين الأنوثة والذكورة، وحينما ينكشف هذا السر تنقلب حياتها الهادئة رأسًا على عقب.
وحينما تهرب من أعين الناس ونظراتهم القاتلة تهرب نحو العاصمة حيث يفتح لها شخص بيته، وهناك تندلع داخلها معركة بين الهوية والعقد التي يخلفها المجتمع داخل كل فرد, وسط دوامة تراوح بين الرغبة والحقيقة.
من جهتها، أكدت المخرجة ندى المازني في تصريحات لـ"العين الاخبارية" أنها اعتادت منذ بداياتها في السينما التطرق إلى المواضيع المسكوت عنها.
وأوضحت أنها ركزت على الجوانب النفسية والاجتماعية التي تحول دون التقبل السليم والواعي لها.
وتابعت: "اعتمدت في هذا الفيلم على قصة واقعية بنيت عليها أحداثها واستلهمت منها وجعها وهي قصة "شمس" التي تابعنا رحلة بحثها عن "الأنا"، تابعنا آلامها وتشتّتها وسط مجتمع لا يرحم".
وقالت إنها رغم الوضعية المأساوية التي يعانيها الشعب الفلسطيني تحت وطأة القصف المستمر، إلا أنها اختارت عدم تأجيل عرض الفيلم مع التبرع بجزء من عائداته إلى الهلال الأحمر الفلسطيني، مضيفة أن هذا القرار ينبع من منطلق التفكير في دعم الشعب الفلسطيني كل على طريقته.