غزة تحت القصف.. إسرائيل تستبيح أرواح الأطفال
المدنيون الفلسطينيون وتحديدا الأطفال يتحولون مرة أخرى إلى أهداف لجنون القصف الإسرائيلي، الذي بات يستبيح كل شيء في قطاع غزة
مرة أخرى المدنيون الفلسطينيون، وتحديدا من الأطفال، يتحولون إلى أهداف لجنون القصف الإسرائيلي، الذي بات يستبيح كل شيء في قطاع غزة.
فبين أب رحل مع نجليه، و3 أشقاء استشهدوا أمام ناظري والدهم، تنوعت أبرز جرائم الاحتلال الإسرائيلي في اليوم الثاني للعدوان الذي أدى حتى الآن إلى استشهاد 23 فلسطينيا.
- فلسطين تدعو لوقف عدوان إسرائيل على غزة "فورا"
- نتنياهو مهددا: سنواصل ضرب غزة حال استمرار هجمات "الجهاد"
رأفت سليمان عياد، 54 عاماً، كان عائدا إلى منزله في حي الزيتون بغزة على متن دراجته النارية برفقة نجليه إسلام، 24 عاماً، وأمير، 7 أعوام، عندما باغتتهم صواريخ الاحتلال لتقتلهم دون أي سبب.
وأكد سكان المنطقة أن عياد ونجليه لا علاقة لهم بالمقاومة وقتلهم الاحتلال بوحشية لدى وصولهم إلى منزلهم بينما كانوا عائدين من أرضهم الزراعية.
وتحلق طائرات الاحتلال الإسرائيلي بأنواعها المختلفة وترصد كل حركة في قطاع غزة، وتغير بين الحين والآخر لتزرع الموت والدمار في القطاع الذي لم يلملم جراح 3 حروب وعشرات الجولات من المواجهة خلال الـ13 عاما الماضية.
عياد ونجلاه لم يكونوا الوحيدين من العائلات الفلسطينية الذين ذهبوا ضحية الاستهداف الإسرائيلي.
وصباح الأربعاء، قصفت طائرات الاحتلال حي التفاح بغزة، لتقتل 3 أشقاء أبناء أيمن فتحي عبدالعال، وهم: إبراهيم، 17 عاماً، وإسماعيل، 16 عاماً، وأحمد، 23 عاماً، إلى جانب 2 من أفراد المقاومة، أثناء تواجدهما قرب مكان القصف.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فإن حصيلة العدوان على غزة منذ، الثلاثاء، ارتفع إلى 23 شهيدا منهم القيادي في سرايا القدس بهاء أبوالعطا وزوجته أسماء أبوالعطا، إلى جانب 70 جريحا منهم حالات خطيرة.
وكانت أحدث الغارات عندما قصفت طائرات الاحتلال دراجة نارية مساء اليوم في خانيونس وقتلت اثنين.
وأظهرت حصيلة نشرها المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، في بيان، أن قوات الاحتلال قصفت 47 هدفاً مستخدمة خلالها 64 صاروخاً فضلا عن القصف المدفعي ومن الزوارق الحربية.
وحسب التقرير؛ طالت الغارات 5 منازل ومزرعة ومنجرة ودراجات نارية ودفيئات وأراضي زراعية، وتجمعات للمدنيين العزل، ومواقع للفصائل الفلسطينية، علماً بأن بعض هذه المواقع استهدف عدة مرات. هذا بالإضافة إلى القصف المدفعي الذي طال مختلف مناطق شرق قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاحتلال دمر 3 منازل بالكامل، اثنان منها في خانيونس ورفح دمرا بعد الاتصال بأصحابها وجيرانها والطلب منهم إخلاءها قبل قصفها المباشر، بذريعة أن بعض سكانها ينتمون إلى فصائل المقاومة، إلى جانب تدمير مزرعة دواجن، ما تسبب بنفوق 850 من طيور الحبش والصيصان.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنه تم رصد أكثر من 50 غارة جوية و21 اعتداء قصف بالمدفعية.
وأشار إلى أن مجمل الوحدات السكنية التي لحقت بها أضرار جراء العدوان بلغ 48 منزلا ما بين تدمير كلي وجزئي.
ووفق البيان فإن الطائرات الإسرائيلية قصفت 8 تجمعات للمدنيين في بيت لاهيا وشرق غزة وبيت حانون وشرق خانيونس ورفح، كما قصفت طائرات الاحتلال 7 دراجات نارية تقل مدنيين في مواقع مختلفة.
واستهدفت الغارات منازل وأراضي زراعية ومزارع خضراوات ودواجن للمدنيين واستراحات بحرية ومواقع تابعة للفصائل الفلسطينية في مختلف مناطق قطاع غزة.
وتسبب استمرار العدوان في تعطيل جميع المدارس والجامعات، موقفا المسيرة التعليمة لعشرات الآلاف من الطلاب، إلى جانب تعطيل العديد من المؤسسات الحكومية والأهلية، وبالتالي تعطيل مصالح الأهالي والمساس بحقوقهم المختلفة.
كما واصلت قوات الاحتلال إغلاق معبري كرم أبوسالم، شرق رفح، وهو المعبر التجاري الوحيد في قطاع غزة، وبيت حانون/ إيرز المخصص للأفراد شمال القطاع، إلى جانب وضع قيود على عمل الصيادين تشمل منعهم من الصيد قبالة غزة والسماح بمساحة محدودة مقابل جنوب القطاع.
aXA6IDE4LjIxOS4yMDcuMTE1IA== جزيرة ام اند امز