121 يوما على حرب غزة.. جولات «مكوكية» بحثا عن هدنة
دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة شهرها الخامس وسط غياب أي أفق لحل ينهي الحرب التي عصفت بالبشر والحجر في غزة.
وفي أول أيام الشهر الخامس للحرب، تتجه الأنظار صوب أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي الذي سيبدأ اليوم الأحد جولة شرق أوسطية لبحث تداعيات الحرب في غزة، ضمن جولاته المكوكية المستمرة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وبحسب وزارة الخارجية الأمريكية، فإن جولة بلينكن ستشمل السعودية ومصر وقطر وإسرائيل والضفة الغربية وستستمر من 4 إلى 8 فبراير/شباط الجاري.
وسيركز بلينكن خلال جولته، على جهود مفاوضات إطلاق سراح الرهائن، وفق المصدر ذاته.
وقالت الخارجية الأمريكية إن بلينكن "سيواصل العمل لمنع انتشار الصراع، مع التأكيد مجددا على أن الولايات المتحدة ستتخذ الخطوات المناسبة للدفاع عن أفرادها والحق في حرية الملاحة في البحر الأحمر".
وأضافت "سيواصل الوزير بلينكن أيضا المناقشات مع الشركاء حول كيفية إنشاء منطقة سلمية أكثر تكاملاً تتضمن أمنا دائما للإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء".
ووفق المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر فإن هذه هي الجولة الخامسة لبلينكن بالمنطقة منذ بدء الحرب.
جولة بلينكن تتزامن مع جولة مماثلة لوزير الخارجية الفرنسي الجديد ستيفان سيجورنيه، التي بدأت أمس السبت، وتستمر حتى الثلاثاء المقبل، وتتمحور حول الآفاق السياسية لمرحلة ما بعد الحرب في غزة، بحسب وزارة الخارجية الفرنسية.
وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، كريستوف لوموان، إن سيجورنيه سيسعى في جولته أيضا إلى "العمل للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن" وإقناع الفرقاء بـ"إعادة فتح الأفق السياسي" استنادا إلى مبدأ حل قيام الدولتين.
وتأتي الجولتان وسط تسريب أنباء عن قرب التوصل لصفقة جديدة بشأن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس في غزة، قد تشمل وقفا لإطلاق النار بغزة يستمر شهرا.
ويسعى وسطاء إقليميون إلى التوصل لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، لكن العقبة الأساسية تظل متعلقة بإدارة القطاع بعد الحرب ودور حماس.
ومنذ بدء الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تم التوصل لهدنة واحدة استمرت أسبوعا تبادل خلالها الجانبان الرهائن والأسرى.
مساعدات أمريكية
ويبدو أن طول فترة الحرب، دفعت واشنطن إلى التفكير في مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل.
فقد أوصت لجنة بمجلس النواب الأمريكي، أمس السبت، بتقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل بقيمة 17.6 مليار دولار.
ووفق رويترز، تم الكشف في مجلس النواب الأمريكي، عن تشريع يقضي بتقديم مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل بقيمة 17.6 مليار دولار في إطار حربها على حركة "حماس".
وبحسب رسالة وجهها رئيس مجلس النواب، مايك جونسون، إلى الأعضاء، فإن المجلس بكامل هيئته قد يصوت هذا الأسبوع على مشروع قانون التمويل الذي طرحته لجنة المخصصات بالمجلس.
وكان المجلس الذي يسيطر عليه الجمهوريون قد وافق في السابق على تقديم مساعدات عسكرية جديدة لإسرائيل بقيمة 14.3 مليار دولار، لكن شريطة أن يتم دفعها عن طريق استقطاع جزء كبير من الأموال التي كانت مخصصة بالفعل لدائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية.
ورفض مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون هذا الشرط، ومن المتوقع أن يكشف النقاب عن حزمة تشريعية من شأنها أن تساعد إسرائيل، إضافة إلى تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعد هجوم مسلح غير مسبوق شنته حماس على جنوب إسرائيل وخلف نحو 1200 قتيل، وأسرت خلاله نحو 250 رهينة واقتادتهم إلى داخل قطاع غزة وتم الإفراج عن أكثر من 100 منهم في صفقة تبادل مع إسرائيل في شهر نوفمبر/تشرين الأول الماضي.
وردت إسرائيل على هجوم حماس، بحرب شاملة على قطاع غزة، خلفت أكثر من 27 ألف قتيل غالبيتهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة بغزة التي تديرها حركة حماس.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز