اليوم الـ69 لحرب غزة.. حمم السماء تعقد مهمة «مبعوث بايدن»
69 يوما من الحرب على غزة، ولم تتوقف "حمم السماء" و"رسائل الموت" على هيئة قذائف، بالتزامن مع جولة مهمة ومعقدة لمبعوث جو بايدن.
ما يعقد جولة مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، للمنطقة، هو الكلمات القوية التي أطلقها الرئيس جو بايدن، قبل أقل من 48 ساعة، ومثلت أقوى انتقاد للحكومة الإسرائيلية منذ بداية الحرب، حيث وصفها بأنها "الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل".
سوليفان بدأ جولته في الرياض، حيث بحث مع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الخميس، سبل التعاون بين البلدين، والحلول المستدامة للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال البيت الأبيض، في بيان، إن "سوليفان وولي العهد السعودي ناقشا الجهود الجارية لتوفير ظروف جديدة لسلام مستدام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".
وأضاف البيت الأبيض أن "مستشار الأمن القومي جيك سوليفان ناقش مع ولي عهد السعودية جهود زيادة تدفق المساعدات الأساسية لغزة".
وكان مسؤولان أمريكيان أكدا، في وقت سابق، أن سوليفان بحث كذلك "زيادة الجهود الدبلوماسية للحفاظ على الاستقرار في أنحاء المنطقة ومنع توسع الصراع بين إسرائيل وحماس".
وأضاف المسؤولان أن سوليفان سيزور إسرائيل غدا الخميس وبعد غد الجمعة، في محطة هي الأكثر تعقيدا وتشابكا في الجولة، لأنها تأتي بعد خطاب عاصف لبايدن.
وبحسب المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون، فإن سوليفان يعتزم عقد اجتماعات مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية والرئيس إسحق هرتسوغ لمناقشة أحدث التطورات في إسرائيل وغزة.
زيارة سوليفان لإسرائيل، لم تفلح في التغطية على الخلافات الواضحة بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونتنياهو حول الحرب في غزة التي أعقبت هجوما مسلحا غير مسبوق شنته حركة حماس الفلسطينية على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة المستمرة منذ 68 يوما أكثر من 18 ألف قتيل أغلبهم من النساء والأطفال. كما أدت إلى أزمة إنسانية في القطاع.
بايدن وجه انتقادات علنية لإسرائيل أمس الثلاثاء قائلا إنها "تفقد الدعم بسبب قصفها العشوائي لغزة". وتابع: "هذه أكثر حكومة محافظة في تاريخ إسرائيل"، مضيفا أن الحكومة "لا تريد حل الدولتين".
تطورات ميدانية
بالتوازي مع الحراك السياسي، واصل الجيش الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة، فيما شهد الميدان اشتباكات بين قواته وعناصر حركة حماس، في مناطق متفرقة.
إذ استهدفت الغارات حيا سكنيا في جباليا البلد شمالي قطاع غزة، صباح الخميس، بعد ساعات قليلة من غارات مماثلة على وسط مدينة رفح جنوبي القطاع.
وقتل 27 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، وأصيب آخرون في الغارات الإسرائيلية التي استهدفت منزلين وسط مدينة رفح، وفق تقارير صحفية.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل ضابط من المدرعات في معارك جنوب قطاع غزة، وإصابة جندي بجروح خطيرة.
بدوره، قال مستشفى سوروكا في بئر السبع إنه استقبل 19 جنديا إسرائيليا جريحا خلال الساعات الـ24 الماضية، بحسب ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وفي وقت سابق، أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 10 ضباط وجنود -بينهم قائدا كتيبتين- وإصابة 21 من جنوده في المعارك التي شهدتها غزة اليومين الماضيين.
ووفق حصيلة رسمية، قتل 116 عسكريا إسرائيليا حتى الآن منذ بدء الهجوم البري على غزة أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، آخرهم الضابط الذي قتل في المعارك صباح اليوم.
aXA6IDMuMTUuMTQ1LjUwIA== جزيرة ام اند امز