حرب غزة.. تحركات مصرية لإحداث اختراق بـ«مفاوضات صعبة»
أكدت مصادر فلسطينية أن مصر تبذل جهودا كبيرة لتحريك ملف تبادل الأسرى والرهائن ووقف إطلاق النار في غزة.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية": "هناك تحرك إيجابي نحو التوصل إلى اتفاق ولكن لا يمكن الحديث عن اختراق وفي ذات الوقت لا يمكن الحديث عن وصول الأمور إلى طريق مسدود".
- إيران: اغتيال العاروري سيزيد دافع «المقاومة» لقتال إسرائيل
- مهندس «طوفان الأقصى».. من هو صالح العاروري الذي قتلته إسرائيل بلبنان؟
وأضافت المصادر: "تحاول مصر التوفيق بين مطالب الفصائل الفلسطينية والمطالب الإسرائيلية بما يجعل التوصل إلى اتفاق ممكنا".
وتابعت: "المفاوضات صعبة ومضنية، لكن هناك تحركا إيجابيا عبر تفاعل الأطراف مع المقترحات المصرية".
وأشارت المصادر إلى أن "الأطراف تبحث الأفكار وتعود باقتراحات ثم يجري ترقية الأفكار على أمل الوصول إلى قبول كامل من الطرفين".
وفي هذا الصدد قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، مساء الثلاثاء، في بيان: "في ضوء المبادرات والعروض التي وصلت إلى قيادة الحركة عبر الإخوة في مصر وقطر، وبعد دراسة هذه الأفكار بإيجابية فإن الحركة قدمت لقطر ومصر موقفها ورؤيتها الذي ترتكز فيه على الوقف الشامل للعدوان على شعبنا وإغاثته والاستجابة لمطالبه المحقة والعادلة".
وشدد هنية على أنه "لن يطلق سراح أسرى العدو إلا بشروط المقاومة".
وتلتزم الأطراف الصمت إزاء ما يجري بحثه من اقتراحات في محاولة للتوصل إلى اتفاق.
وترفض إسرائيل مطلب "حماس" الوقف الكامل لإطلاق النار قبل الدخول في مفاوضات لتبادل جميع الرهائن الإسرائيليين في غزة بجميع الأسرى في السجون الإسرائيلية.
وكشفت المصادر أنه في المفاوضات الجارية فإنه يتم البناء على المبادرة المصرية من 3 مراحل التي تم تقديمها مؤخرا إلى الفصائل الفلسطينية وإسرائيل.
وتشمل المرحلة الأولى جميع النساء والأطفال والمرضى وكبار السن الإسرائيليين وعددهم تقريبا 40 من أصل 129.
لكن المرحلتين الثانية والثالثة هما الأكثر أهمية لأنهما تشملان الجنود والمجندات وتريد "حماس" أن تشملا جميع الأسرى في السجون الإسرائيلية بمن فيهم الشخصيات القيادية مثل مروان البرغوثي وأحمد سعدات وعبد الله البرغوثي.
وقالت سلطة السجون الإسرائيلية إنه بحلول أمس بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية 8600 أسير.
وتسود تقديرات بأن "انتقال إسرائيل للمرحلة الثالثة من الحرب سيسهم في تحقيق مطلب انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة".
فالمرحلة الثالثة هي سحب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة ونشرها على حدود القطاع مع إبقاء عدد من القوات لفصل شمال قطاع غزة عن جنوبه والانتقال من القصف العشوائي المكثف الى القصف المحدد.
وفي هذا الصدد قال هنية: "الاحتلال يروج بأنه ينتقل من المرحلة الثانية إلى الثالثة للقيام بعمليات عسكرية مركزة لمنعنا من النهوض، ولكنه سيسقط، فنحن اليوم نصنع تاريخا وعهدا جديدا لفلسطين حرة عزيزة كريمة".
aXA6IDE4LjExNi44Ni4xMzIg جزيرة ام اند امز