تمدد التوتر وتحرك تكتيكي.. اليوم الـ88 للحرب في غزة
في اليوم الـ88 للحرب في غزة، واصلت إسرائيل تحركاتها المعتادة بالقطاع؛ بين قتال وقصف، ومددت مساحة قصفها العرضي لسوريا ومناوشاتها بالضفة الغربية.
ووفق تقارير صحفية، فقد قصفت إسرائيل مواقع في قطاع غزة، الثلاثاء، وسط اشتباكات في مناطق متفرقة مع الفصائل الفلسطينية، بعد ساعات من الكشف عن تغير تكتيكي في مسار المعارك.
إذ نقلت وكالة رويترز عن مسؤول أمريكي قوله إن قرار إسرائيل سحب بعض قواتها من قطاع غزة بداية تحول تدريجي فيما يبدو إلى عمليات أقل شدة في شمال القطاع.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية كانت تشجع إسرائيل على اتباع هذا النهج.
ووصف المسؤول الأمريكي الخطوة الإسرائيلية، بأنها تعكس "نجاح الجيش الإسرائيلي في تفكيك القدرات العسكرية لحماس هناك"، وفق تعبيره.
ونقلت رويترز عن المسؤول ذاته قوله إن التكتيكات الإسرائيلية المعدلة لا تعكس أي تغيير للوضع في الجنوب.
وفي الضفة الغربية، قال الجيش الإسرائيلي، إن أحد ضباطه أصيب بجراح متوسطة خلال اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين في قرية عزون شرق قلقيلية.
يأتي هذا الإعلان إثر اشتباكات بين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية في بلدة عزون، وفي مدينة قلقيلية نفسها.
وفي وقت سابق صباح اليوم، ذكرت تقارير صحفية أن 4 شبان قتلوا برصاص قوات الجيش الإسرائيلي في منطقة الصفحة غرب بلدة عزون، شرق مدينة قلقيلية.
قصف على سوريا
وفي سوريا، حيث نقلت وكالة الأنباء السورية، عن مصدر عسكري قوله، أن إسرائيل نفّذت صباح اليوم الثلاثاء هجوما جويا من اتجاه الجولان، استهدف عددا من النقاط بريف دمشق.
وقال المصدر العسكري السوري إن القصف الإسرائيلي أسفر عن أضرار مادية. فيما قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي، إن القصف استهدف مواقع داخل سوريا ولبنان ردا على إطلاق صواريخ الليلة الماضية باتجاه إسرائيل.
وأواخر الشهر الماضي، قتل العميد في الحرس الثوري الإيراني رضي موسوي في قصف إسرائيلي على منطقة السيدة زينب بريف دمشق.
وكان قطاع غزة بدأ العام الجديد، أمس، تحت القصف، بالتزامن مع إعلان السلطات الإسرائيلية، أن الحرب مع حركة حماس والفصائل في القطاع، ستستمر "طيلة" العام 2024.
وشهدت ليلة رأس سنة عمليات قصف متواصلة على القطاع المحاصر وهجمات صاروخية على تل أبيب.
ودعا وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أمس إلى عودة المستوطنين اليهود لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب وإلى "تشجيع" السكان الفلسطينيين على الهجرة، غداة دعوة مماثلة صدرت عن وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش.
راحة
وبعد حوالى 3 أشهر على بدء الحرب التي اندلعت نتيجة الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، مساء الأحد الماضي، إن بعض جنود الاحتياط سيأخذ فترة استراحة من الحرب للاستعداد "لعمليات قتالية مطوّلة".
وأضاف "على الجيش الإسرائيلي أن يضع مخططاته مسبقا لأنه سيُطلب منا تنفيذ مهمات ومعارك إضافية طيلة هذه السنة".
وأعلن وزير الدفاع، يوآف غالانت الذي زار جنوداً في قطاع غزة الإثنين، أن سكان البلدات الأقرب إلى القطاع والذين نزحوا منذ هجوم حماس، سيتمكّنون من العودة "قريباً" إلى ديارهم.
واندلعت الحرب بعدما شنّت حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأوّل أودى بحياة نحو 1140 شخصا معظمهم مدنيّون وفق حصيلة لوكالة "فرانس برس"، تستند إلى بيانات رسميّة.
وردّا على ذلك، تعهّدت إسرائيل "القضاء" على الحركة الفلسطينيّة، وهي تقصف بلا هوادة قطاع غزّة حيث لا يزال هناك 129 شخصا رهائن من بين حوالى 250 شخصا اختُطفوا خلال هجوم حماس، من داخل إسرائيل.
وأسفر القصف الإسرائيلي على قطاع غزّة والذي يترافق مع عمليّات برّية، عن مقتل 21978 شخصا على الأقلّ، معظمهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحّة التابعة لحماس، وهي أعلى حصيلة لأي عملية إسرائيلية حتى الآن.