حرب غزة والفوضى العالمية.. نقص الإمدادات يشعل أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الآسيوية اليوم الثلاثاء 31 أكتوبر بعد انخفاضها أكثر من 3%، يأتي ذلك في ظل فوضى عالمية تريدها أمريكا، على حد وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
الذي أشار في بيان تلفزيوني أمام اجتماع لأعضاء مجلس الأمن الروسي والحكومة ورؤساء وكالات إنفاذ القانون، إلى أن "النخب الحاكمة في الولايات المتحدة" و "من يدورون في فلكها" يقفون وراء قتل الفلسطينيين في غزة، وخلف الأحداث في أوكرانيا والعراق وسوريا.
وفي الوقت نفسه، طغت المخاوف حيال الإمدادات التي أثارها الصراع في الشرق الأوسط، فضلا عن استمرار الموقف السلبي للولايات المتحدة من حرب غزة وقيامها بإشعال فوضى عالمية .
وبحلول الساعة 0305 بتوقيت غرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت لشهر ديسمبر كانون الأول، التي ينقضي أجلها اليوم الثلاثاء، 36 سنتا، أو ما يعادل 0.41 بالمئة، إلى 87.81 دولار للبرميل. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت لشهر يناير كانون الثاني الأكثر تداولا 29 سنتا، أو 0.34 بالمئة، إلى 86.64 دولار للبرميل.
وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتا، أو 0.41 بالمئة، إلى 82.65 دولار للبرميل.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من 3% أمس الاثنين مع تزايد حذر المستثمرين قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) غدا الأربعاء، على الرغم من تصعيد الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
وقال ليون لي المحلل لدى سي.إم.سي ماركتس والمقيم في شنغهاي، المركز التجاري الصيني "على الرغم من أن (إسرائيل) نفذت هجوما بريا، إلا أنها تراجعت أيضا بسرعة كبيرة وتلجأ إيران حاليا فقط إلى الردع الكلامي".
وتابع "إذا تطور الأمر إلى غزو واسع النطاق وتورطت فيه إيران، فقد تعود المخاوف بشأن نقص الإمدادات إلى الظهور".
- بأكثر من 3%.. النفط يتراجع مع انحسار المخاوف من تداعيات حرب غزة
- "أنت لا تفهم حجم الأزمة على اقتصاد إسرائيل".. رسالة إلى نتنياهو بسبب حرب غزة
وقال محللو آي.إن.جي في مذكرة "يظل تعطل تدفقات النفط الإيراني الخطر الأكثر وضوحا على السوق".
وأضافوا أن مثل هذا النقص في الإمدادات قد يتراوح بين 500 ألف برميل يوميا ومليون برميل يوميا إذا فرضت الولايات المتحدة عقوبات بشكل صارم مجددا.
وأججت بيانات أنشطة الصناعات التحويلية والأنشطة غير التصنيعية بالصين، التي جاءت أضعف من المتوقع، المخاوف من تباطؤ الطلب على الوقود من ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.
وخالف مؤشرها الرسمي لمديري المشتريات التوقعات وانخفض مرة أخرى إلى ما دون مستوى 50 نقطة الفاصل بين الانكماش والنمو.
وتلقت الأسعار بعض الدعم من مخاوف بشأن آفاق صادرات الخام من فنزويلا، وسط حالة من عدم اليقين إزاء الانتخابات.
وقال محللو آي.إن.جي إن تعليق المحكمة العليا نتائج الانتخابات التمهيدية الرئاسية للمعارضة هذا الشهر سيثير على الأرجح تساؤلات حول ما إذا كانت الولايات المتحدة ستواصل تخفيف العقوبات المفروضة على فنزويلا.
وأضافوا أن واشنطن قررت في الآونة الأخيرة تخفيف العقوبات مقابل وعد بإجراء انتخابات أكثر نزاهة في 2024.
وتترقب الأسواق أيضا اجتماع المركزي الأمريكي، والذي يؤثر على الطلب المحلي على الوقود، على الرغم من الاحتمال الكبير لإبقاء أسعار الفائدة ثابتة، وفقا لاستطلاع أجرته أداة فيدووتش التابعة لسي.إم.إي.
من جانبه، حمل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الاثنين، الغرب مسؤولية الأزمة في الشرق الأوسط، حيث قال إن إسرائيل تقصف قطاع غزة في محاولة للقضاء على مقاتلي حماس الذين قتلوا نحو 1400 شخص في إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول. وفق رويترز.
وأضاف "إنهم يريدون استمرار الفوضى في الشرق الأوسط. ولذلك تبذل (الولايات المتحدة) قصارى جهدها لتشويه سمعة تلك الدول التي تصر على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ووقف إراقة الدماء والتي تقف مستعدة لتقديم مساهمة حقيقية في حل الأزمة".
وتدعم روسيا وقفا فوريا لإطلاق النار في غزة كما أنها تساند حل الدولتين. وأثارت موسكو غضب إسرائيل باستقبالها وفدا من حماس.