الأسواق تمتص صدمة حرب غزة.. ماذا حدث لأسعار النفط والأسهم؟
مع نهاية اليوم الـ20 على حرب غزة، تسعى الأسواق العالمية لامتصاص صدمة الخوف من أن يصبح الوضع أكثر خطورة في الشرق الأوسط.
وفي ختام تعاملات الخميس، تراجع النفط أكثر من دولارين مع انحسار مخاوف الشرق الأوسط،كما قلصت الأسهم الأوروبية خسائرها بدعم تثبيت المركزي الأوروبي أسعار الفائدة.
النفط يهبط
تراجعت أسعار النفط اليوم الخميس أكثر من دولارين عند التسوية مع انحسار المخاوف إزاء اتساع الصراع في الشرق الأوسط في الوقت نفسه الذي أظهر فيه الطلب الأمريكي علامات على الضعف.
وفقدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت 2.20 دولار لتنخفض 2.44 بالمئة إلى 87.93 دولار للبرميل عند التسوية، وارتفع برنت نحو اثنين بالمئة أمس الأربعاء عند التسوية. فيما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.18 دولار، أو 2.55 بالمئة، إلى 83.21 دولار للبرميل.
- حرب غزة.. ارتفاع الذهب وانخفاض سندات الخزانة الأمريكية
- خاسرون وفائزون من الحرب في غزة.. فاتورة الأسواق العالمية
وتلقت أسعار النفط في الآونة الأخيرة دفعة من مخاوف تأثير اتساع الصراع في غزة على إمدادات النفط الخام العالمية. وتبددت هذه المخاوف بحلول ظهر الخميس.
وقال فيل فلين المحلل لدى برايس فيوتشرز "السوق في حالة توتر". وأضاف "من الضروري فهم أننا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق مكاسب كبيرة في السوق".
وأشارت زيادة في مخزونات الخام الأمريكية في أحدث أسبوع إلى ضعف حجم الطلب.
وارتفعت مخزونات الخام الأمريكية 1.4 مليون برميل الأسبوع الماضي إلى 421.1 مليون برميل، وفق بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية. وتوقع محللون استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مخزونات النفط الأمريكية بمقدار 240 ألف برميل.
وتأتي البيانات عقب انخفاض مفاجئ هذا الشهر في بيانات النشاط التجاري بمنطقة اليورو.
وول ستريت تغلق منخفضة
أغلقت وول ستريت على انخفاض اليوم الخميس متأثرة بتراجع أسهم التكنولوجيا في ظل تباين الأرباح الفصلية وظهور علامات تشير إلى متانة الاقتصاد الأمريكي مما قد يشجع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) على إبقاء أسعار الفائدة عند مستوى مرتفع لفترة أطول من المتوقع.
وتضمنت مجموعة من البيانات القوية قفزة فصلية 4.9 بالمئة في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، وهي أقوى قراءة منذ ما يقرب من عامين، مما يغذي مخاوف المستثمرين من سياسة البنك المركزي المتشددة.
ووفق بيانات أولية، انخفض المؤشر داو جونز الصناعي 251.83 نقطة، أو 0.76 بالمئة، إلى 32784.1 نقطة، وتراجع المؤشر ستاندرد اند بورز 500 بواقع 49.59 نقطة، أو 1.18 بالمئة، إلى 4137.18 نقطة، ونزل المؤشر ناسداك المجمع 225.62 نقطة، أو 1.76 بالمئة، إلى 4137.18 نقطة إلى 12595.61 نقطة.
الأسهم الأوروبية تقلص خسائرها
قلصت الأسهم الأوروبية خسائرها المبكرة عند الإغلاق بعد تثبيت البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة مثل المتوقع، بينما أثرت تقارير متشائمة من مؤسسات مثل ستاندرد تشارترد في المؤشر.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا 0.5 بالمئة. وقاد قطاع تصنيع السيارات خسائر القطاعات.
وأبقى البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة دون تغيير عند أربعة بالمئة منهيا سلسلة غير مسبوقة من عمليات رفع الأسعار لعشرة مرات متتالية.
وجاء قطاع الرعاية الصحية بين القطاعات الأضعف أداء، إذ هبط سهم شركة شتراومان السويسرية لزراعة الأسنان قرابة عشرة بالمئة بعد أن خفضت شركة ألاين تكنولوجي الأمريكية توقعاتها لعوائد العام بأكمله.
وأثرت مجموعة من النتائج المتشائمة أيضا في المؤشر، إذ هوى سهم شركة سيمنس للطاقة 35.5 بالمئة إلى مستويات متدنية قياسية بعد أن قالت الشركة الألمانية إنها تجري محادثات مع الحكومة بخصوص تلقي ضمانات حكومية بعد حدوث انتكاسات ضخمة في قطاع طاقة الرياح بالشركة.
وتعثر سهم ستاندرد تشارترد 12.4 بالمئة مع هبوط أرباح البنك في الربع الثالث قبل خصم الضرائب 33 بالمئة، بينما دفع تراجع في العوائد التجارية سهم بنك بي.إن.بي باريبا إلى النزول 2.6 بالمئة.
وهبط قطاع تصنيع السيارات 2.1 بالمئة متأثرا بانخفاض سهم شركة مرسيدس بنز الألمانية بعد تراجع أرباح الربع الثالث وبهبوط سهم شركة فولفو كارز السويدية 9.5 بالمئة.
وأظهرت بيانات إل.إس.إي.جي أن المحللين بشكل إجمالي يتوقعون تراجع مكاسب المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 9.7 بالمئة في الربع الثالث، وهي نسبة أكبر من 6.6 بالمئة المتوقعة في أوائل يوليو تموز.
aXA6IDMuMTM4LjM3LjQzIA== جزيرة ام اند امز