الحرب أم المفاوضات.. من يفتح باب الرهائن في غزة؟
من يفتح الباب أمام الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة؟ سؤال يبحث عن إجابة منذ 66 يوما.
حركة حماس أكدت من جانبها، أن الإفراج عن الرهائن الذين تحتجزهم منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، لن يتم سوى من خلال مفاوضات وتبادل أسرى، وهو دفع إسرائيل لتكثيف غاراتها على القطاع.
وبحسب وكالة فرانس برس، شنت إسرائيل غارات جوية عنيفة على مدينة خان يونس في جنوب غزة، التي أصبحت منذ أيام المحور الجديد للعمليات العسكرية الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل العشرات.
وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الأحد: "لا أريد أن أقول إننا نستخدم قوتنا الكاملة لكننا نستخدم قوة كبيرة ونحقق نتائج مهمة".
وأعلن الجيش الإسرائيلي ردا على سؤال لوكالة فرانس برس الإثنين أنّ حصيلة القتلى من جنوده ارتفعت إلى 101 جنديّ، بعد مقتل ثلاثة جنود كشفت هوياتهم الاثنين.
وبدأت الحرب بهجوم مسلح غير مسبوق نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي على جنوب إسرائيل، أسفر عن 1200 قتيل معظمهم مدنيون قضت غالبيتهم في اليوم الأول، وفق السلطات الإسرائيلية. كذلك تم اختطاف حوالي 240 شخصا ونقلوا إلى قطاع غزة حيث ما زال 137 منهم محتجزين.
وبدأت إسرائيل عملية برية في القطاع في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأتاحت هدنة استمرت أسبوعا نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي إطلاق سراح 105 رهائن من غزة، بينهم 80 إسرائيليا، في مقابل إطلاق إسرائيل سراح 240 سجينا فلسطينيا.
وكان المفرج عنهم من الطرفين من النساء والأطفال.
وحذرت حماس الأحد من أن ما من رهينة سيغادر القطاع "حيا" إذا لم تُلبَ مطالبها عبر مفاوضات وتبادل أسرى.
وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، في رسالة صوتية "لا العدو الفاشي وقيادته المتعجرفة ولا داعميه يستطيعون أخذ أسراهم أحياء دون تبادل وتفاوض ونزول عند شروط المقاومة والقسام".
لا مكان آمن في غزة
وفي قطاع غزة يضطر السكان إلى العيش في منطقة تكتظ بشكل متزايد وحيث النظام الصحي "ينهار" وفقا لمنظمة الصحة العالمية، مع استمرار ارتفاع حصيلة القتلى.
ووفقا لأحدث حصيلة نشرتها وزارة الصحة التابعة للحركة التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007، أدى القصف الإسرائيلي إلى مقتل 17997 شخصا، نحو 70 في المئة منهم نساء وأطفال.
في غزة يحوّل القصف أحياء بكاملها أنقاضا ويحاول السكان يائسين الهروب من الاشتباكات إلى الجنوب.
وشردت الحرب 1,9 مليون شخص، أي 85 % من سكان القطاع، وفق الأمم المتحدة.
وطلب الجيش الإسرائيلي من المدنيين في غزة التوجه إلى "مناطق آمنة" لتجنب المعارك. إلا أن سكان القطاع والعديد من المنظمات الدولية يؤكدون عدم وجود مكان آمن في القطاع، إذ أن القصف الإسرائيلي يطال مختلف مناطقه.
وقالت منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية لين هاستينغز التي لم يتم تجديد تأشيرتها في إسرائيل إن "إعلانا أحاديا من جانب قوة احتلال بأن الأراضي التي ليست فيها بنية تحتية أو أغذية أو مياه أو رعاية صحية (...) هي +مناطق آمنة + لا يعني أنها كذلك".
من جانبه، أكد رئيس منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس أن النظام الصحي في غزة منهك، فيما اعتمدت المنظمة قرارا يدعو إلى تقديم مساعدات إنسانية فورية للقطاع المحاصر.
ولا تزال إمدادات الغذاء والدواء والوقود التي تصل إلى القطاع غير كافية إلى حد كبير وفق الأمم المتحدة ولا يمكن نقلها خارج رفح.
aXA6IDMuMTQ5LjIzNS42NiA= جزيرة ام اند امز