موعد جديد لنهاية حرب غزة.. وألمانيا تحذر: الجوع يغذي الإرهاب
كشفت مصادر لهيئة البث العامة الإسرائيلية "كان"، عن تقديرات تشير إلى أن "القتال العنيف الحالي ضد حركة حماس في قطاع غزة، سيستمر لمدة شهرين آخرين.
وأضافت المصادر أنه "لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار، بعد تلك الفترة، لكن سيتم إجراء عمليات موضعية من قبل قوات ستبقى على مقربة من القطاع".
- غزة بيومها الـ65.. النيران تحاصر الجنوب وتوسع الحرب يدق الأبواب
- كوريا الشمالية غاضبة من الفيتو الأمريكي بشأن غزة: ذروة الشر
وأشارت المصادر إلى أنه "خلال الشهرين المقبلين، ستكون هناك محاولات للمضي قدما في المزيد من الاتفاقيات لإطلاق سراح المزيد من الرهائن".
طبقا لهيئة البث العامة الإسرائيلية، فإنه "في وقت ما خلال الشهرين المقبلين، ستسمح إسرائيل لبعض سكان غزة، بالعودة إلى منازلهم، مشيرة إلى أن هذا "مطلب أمريكي وأيضا ضرورة عملياتية".
بدوره، رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الدعوات الدولية لإنهاء الحرب في قطاع غزة، ووصفها بأنها لا تتسق مع دعم هدف الحرب المتمثل في القضاء على حركة حماس.
وقال نتنياهو في إفادة أمام حكومته إنه قال لزعماء فرنسا وألمانيا ودول أخرى: "لا يمكنكم دعم القضاء على حماس من ناحية ومن ناحية أخرى الضغط علينا لإنهاء الحرب وهو ما من شأنه الحيلولة دون القضاء على حماس".
إضراب بالضفة
ومن جهة أخرى، أعلنت قوى وطنية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية، أن غدا الإثنين، هو إضراب شامل لكافة مناحي الحياة، وذلك ضمن حراك عالمي يدعو لإضراب حول العالم، للمطالبة بوقف العدوان على قطاع غزة، وتضامنا مع الشعب الفلسطيني.
ودعت القوى في بيان صدر عنها، السبت، إلى "الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال".
وأضافت أن "شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية".
250 غارة على غزة
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفذ غارات على حوالي 250 هدفا لحركة "حماس" في قطاع غزة، السبت، فيما تواصل القوات الإسرائيلية القتال ضد عناصر الحركة على الأرض.
وشملت الغارات، التي وقعت الليلة الماضية، استهداف مجمع تابع لحركة "حماس" في خان يونس، والعديد من فتحات الأنفاق في المنطقة.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أنه في الساعات القليلة الماضية، داهمت القوات البرية مواقع لحماس في غزة، حيث عثرت على ما وصفته بأسلحة كثيرة وفتحات أنفاق ودمرتها وقتلت مسلحين، كانوا يخططون لمهاجمة القوات، بحسب قوله.
«الجوع يغذي الإرهاب»
وفي سياق آخر، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أنها ترى خطرا متزايدا بانتشار الإرهاب بسبب الجوع في غزة.
وقال بيربوك، الأحد، لدى زيارتها لمستودع بدبي يتدفق من خلاله جزء كبير من مساعدات برنامج الأغذية العالمي لقطاع غزة: "إننا لا نرى المعاناة بطريقة مأساوية فحسب، ولكن الجوع يغذي زيادة الإرهاب".
وتابعت الوزيرة الألمانية: "لهذا السبب فإنه من صميم المصلحة الأمنية لإسرائيل أن يتسنى إمداد الأشخاص بسلع غذائية ومياه وأدوية"، مضيفة أن الجوع يغذي الكراهية والإرهاب.
وأشارت بيربوك إلى أنه منذ بداية الحرب في غزة زادت الحكومة الاتحادية مرة أخرى مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين، لاسيما الأشخاص في قطاع غزة، وقالت: "تبلغ (المساعدات) 179 مليون يورو هذا العام، وسوف نواصل زيادة هذه المساعدات".
ألمانيا تشكر الإمارات
وتوجهت وزيرة خارجية ألمانيا بالشكر لدولة الإمارات التي وفرت لبرنامج الأغذية العالمي المركز اللوجيستي في دبي مجانا، وقالت: "حياة كل إنسان لها نفس القيمة، ولهذا السبب فإن كل عبوة غذائية يتم إرسالها إلى هنا لها أهميتها".
وأكدت بيربوك أن "حرب إسرائيل موجهة ضد الإرهاب وحماس، وليست ضد المدنيين الأبرياء".
ودعت مجددا لمزيد من الحماية لأجل هؤلاء الأشخاص، وقالت: "نعايش في هذه الأيام أيضا أن نساء وأطفالا بصفة خاصة هم أكثر من يعانون في غزة. هم آخر من يحصلون على الطعام وأول من يموتون".
ودعت الوزيرة الألمانية إلى هدن إنسانية لأجل توصيل المساعدات ولأجل زيادة الشاحنات التي يمكن أن تأتي عبر المعبر الحدودي في رفح وكذلك لأجل فتح معابر حدودية أخرى لإمداد الناس بضروريات المعيشة، وطالبت مجددا: "يتعين على الجيش الإسرائيلي حماية المدنيين في غزة على نحو أفضل".
تأثير "كارثي" للحرب
من جانبه، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، الأحد، من أثر "كارثي" على الصحة للحرب التي دخلت شهرها الثالث في قطاع غزة.
وقال في افتتاح جلسة استثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة مخصصة للبحث في تبعات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، إن "تأثير النزاع على الصحة كارثي"، مؤكدا أن أفراد الطواقم الصحية يؤدون مهمات مستحيلة في ظروف صعبة.
«شلل» مجلس الأمن
وفي سياق متصل، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن أسفه لفشل مجلس الأمن الدولي باتخاذ قرار بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مندّدا بانقسامات أصابته بـ"الشلل".
وقال غوتيريس أمام منتدى الدوحة، إن المجلس أصابه "الشلل بسبب الانقسامات الجيواستراتيجية" التي تقوض التوصل لأي حلّ للحرب بين إسرائيل وحماس التي نشبت في 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتابع أن "سلطة ومصداقية مجلس الأمن الدولي قد تم تقويضها بشدة" بسبب تأخر تحركه حيال الحرب، واعتبرها ضربة لسمعته تفاقمت مع استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو)، الجمعة، ضد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار إنساني في القطاع.
وأفاد المنتدى "لقد كرّرت دعوتي لإعلان وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".
وأضاف "للأسف فشل مجلس الأمن في القيام بذلك"، وتابع "يمكنني أن أعدكم، أنني لن أستسلم".
aXA6IDMuMTQ1Ljk1LjIzMyA= جزيرة ام اند امز