بلينكن من إسرائيل.. مدنيو غزة والرهائن أولوية
شدد وزير الخارجية الأمريكي على أهمية بذل الجهود لحماية مدنيي غزة، مؤكدا -في الآن نفسه- أن واشنطن تبذل ما بوسعها لإعادة الرهائن.
جاء ذلك في لقاء جمع أنتوني بلينكن، الجمعة، بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ في تل أبيب التي وصلها في وقت سابق الجمعة، في زيارة تتصدرها الدعوة إلى "خطوات ملموسة" لحماية المدنيين الفلسطينيين.
وقال بلينكن: «نفعل كل ما في وسعنا لإعادة الرهائن بأمان».
وأضاف أنه «من المهم جدا القيام بكل شيء لحماية المدنيين من القتال في غزة».
وبدأ بلينكن جولة جديدة في الشرق الأوسط، هي الثالثة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما شنت حركة حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ إسرائيل، ردت عليه الأخيرة بقصف مدمر وهجوم بري على قطاع غزة.
ولدى وصوله إلى تل أبيب، أعلن بلينكن أنه سيناقش مع مسؤولين إسرائيليين مساعي بلاده لإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين في غزة، وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
وعلى حسابه في منصة "إكس"، كتب أنه سيعقد اجتماعات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
ومساء الخميس، أي بعد حوالي أسبوع من المعارك على الأرض، أعلنت إسرائيل "تطويق" مدينة غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هغاري إن القوات "أكملت تطويق مدينة غزة، مركز منظمة حماس".
وفي ظل المخاوف من اتساع الحرب في المنطقة، يلقي الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، الجمعة، كلمة هي الأولى منذ بدء الحرب، يترقّبها اللبنانيون والمعنيون بالنزاع، لتبيّن ما إذا كانت ستحسم مسألة انخراط حزبه مع حماس في القتال.
«خطوات ملموسة»
في تصريحات إعلامية سابقة، قال بلينكن من قاعدة أندروز الجوية قبل توجهه إلى الشرق الأوسط: "سنتحدث عن خطوات ملموسة يمكن وينبغي اتخاذها لتقليل الأذى الذي يلحق بالرجال والنساء والأطفال في غزة".
ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 2,3 مليون نسمة في وضع إنساني كارثي تحت القصف العنيف الذي تشنه إسرائيل، متوعدة حركة حماس بـ"القضاء" عليها بعد الهجوم الذي أوقع قرابة 1400 قتيل وفق الجيش.
وارتفعت حصيلة القتلى في قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي، وفق وزارة الصحة هناك، إلى 9227، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء.
ووفق الجيش الإسرائيلي، تحتجز حماس 242 رهينة، بعضهم أجانب.