بلينكن يلوح بالضغط على إسرائيل: خطوات ملموسة لصالح المدنيين
لوّح وزير الخارجية الأمريكي بأن عودته إلى إسرائيل لن تكون للدعم فقط، وإنما أيضا للضغط خاصة بملف حماية المدنيين في غزة والمساعدات.
وفي تصريحات إعلامية أدلى بها في أثناء مغادرته واشنطن متجها في محطته الأولى بجولته بالشرق الأوسط إلى إسرائيل، قال الوزير أنتوني بلينكن: «سأركز على الخطوات اللازمة لحماية المدنيين خلال زيارة إسرائيل».
وأضاف بلينكن: «شهدنا في الأيام الأخيرة استمرار تحمل مدنيين فلسطينيين وطأة هذا الصراع».
وتابع: «سأضغط من أجل وصول المزيد من شاحنات المساعدات الإنسانية إلى غزة، ونتوقع وصول المزيد منها في الأيام المقبلة».
وشدد: «سنتخذ كل الخطوات الممكنة لضمان إطلاق سراح الرهائن من غزة»، مشيرا إلى أن «الديمقراطيات تتحمل مسؤولية حماية المدنيين، وسنتحدث عن خطوات ملموسة لتقليل الضرر الذي يلحق بهم في غزة». ولفت بلينكن إلى «الحاجة إلى تهيئة الظروف لتحقيق سلام دائم ومستدام للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء».
دعم وضغط
ويعود بلينكن إلى الشرق الأوسط في ثاني جولة إلى المنطقة خلال بضعة أسابيع من أجل التعبير عن الدعم الأمريكي المستمر لإسرائيل، لكن أيضا للقيام بضغوط، بينما يتواصل إجلاء الرعايا الأجانب من غزة.
ويبدأ بلينكن جولته الجمعة في تل أبيب، على أن يتوجه إلى الأردن نهاية الأسبوع، ويسعى من ورائها إلى الضغط للحث على حماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، وضمان تدفق متواصل للمساعدات الإنسانية على غزة لا يصل منها إلا الشيء القليل، بينما يستمر قصف إسرائيلي مكثف عليها.
وتظهر الولايات المتحدة دعما تاما لإسرائيل، وهي أهم حليف سياسي وعسكري لها منذ الهجوم العنيف الذي شنته عليها حركة حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
لكن واشنطن تأخذ أيضا بعين الاعتبار الضغوط الدولية المتنامية على خلفية أعداد الضحايا المدنيين الذين قتلوا جراء القصف الإسرائيلي على غزة والذي يعتبره البعض "مفرطا".
وتسعى واشنطن أيضا إلى إجلاء دفعات أخرى من رعاياها العالقين في غزة من خلال مفاوضات مكثفة بوساطة مصر وقطر، بعد دفعة أولى من الأمريكيين غادرت القطاع الأربعاء عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.
aXA6IDMuMTUuMjI4LjE3MSA= جزيرة ام اند امز