الجبهة الشمالية في «أكبر تصعيد».. رسائل لإسرائيل تستبق خطاب نصر الله؟
التصعيد يتجدد في الجبهة الشمالية لإسرائيل عقب هجوم لحزب الله ردت عليه إسرائيل بالقصف في تطورات تستبق خطابا مرتقبا للأمين العام للحزب.
والخميس، قال الجيش الإسرائيلي إنه «يقصف في الوقت الحالي عدة أهداف تابعة لحزب الله في جنوب لبنان ردا على استهداف أراضينا».
وأضاف: «مستعدون لأي تطور في شمال البلاد وقواتنا النظامية والاحتياطية تنتشر بشكل واسع وقوي».
وقبل ذلك، تحدث إعلام إسرائيلي عن «أنباء حول حادث أمني شمال البلاد على الحدود مع لبنان»، فيما قال إعلام لبناني إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف منطقة رأس الناقورة.
وفي غضون ذلك، أعلنت كتائب القسام في لبنان قصف مستوطنة كريات شمونة ومحيطها شمال إسرائيل بـ12 صاروخاً، ما أسفر عن إصابة شخصين.
وأضاف إعلام لبناني أن غارات إسرائيلية تستهدف عدة مناطق في جنوب البلاد.
المرة الأولى
في تجدد للتصعيد على الجبهة الشمالية، قال حزب الله إنه هاجم موقع قيادة للجيش الإسرائيلي في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بطائرتين مسيرتين محملتين بالمتفجرات.
وهذه أول مرة يعلن فيها حزب الله تنفيذ هجوم على القوات الإسرائيلية باستخدام مثل هذه الطائرات المسيرة، وتأتي بعد أيام قليلة من إعلانه لأول مرة أنه استخدم صاروخ أرض-جو ضد طائرة مسيرة إسرائيلية.
وأضاف حزب الله في بيان أن الطائرتين المسيرتين كانتا محملتين بكمية كبيرة من المتفجرات وأصابتا أهدافهما.
وفي أكبر تصعيد دموي على الحدود منذ حرب 2006، يتبادل مقاتلو حزب الله إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية، منذ اندلاع الحرب بين حركة حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يأتي ذلك، فيما أعلنت كتائب القسام في لبنان، قصف مستوطنة كريات شمونة ومحيطها شمال إسرائيل بـ12 صاروخاً.
رسائل؟
يعتقد مراقبون أن الكلمة المرتقبة للأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، غدا الجمعة، ستكون بمثابة منعطف في الحرب الجارية بين إسرائيل وحركة حماس.
فعلاوة على أنها ستكون الإطلالة الأولى له منذ ما قبل عملية "طوفان الأقصى" وما تبعها من قصف إسرائيلي في غزة، والمواجهات على الحدود الجنوبية بين حزب الله وإسرائيل، فإنها قد تكون نقطة ارتكاز في مسار التصعيد الجاري.
ويتخوف خبراء من أن يعلن نصر الله التصعيد والانخراط بشكل كامل في الحرب، ما يعني أن الأمور ستخرج عن نطاق المناوشات إلى الحرب، بما تعنيه الكلمة من معنى وتداعيات.
لكن في المقابل، يرى خبراء أن فحوى الخطاب لن تزيد عن مجرد تصعيد، أي أنه سيكون أكثر من تصعيد لكن أقل من حرب، وإن تظل جميع الاحتمالات واردة، بما في ذلك إعلان الحرب.