حدث غير عادي بإسرائيل.. جندي عائد من غزة قتل صديقه

"سحب المسدس وأطلق النار على صديقه بالمنزل فأرداه قتيلا"، جريمة قتل تبدو عادية في تل أبيب، لكنها تحمل بعضا من آثار الحرب في غزة.

السر أن مطلق النار هو جندي عاد حديثا من الحرب في غزة، أمام أسباب ارتكابه جريمة القتل في تل أبيب فغير واضحة.

وتقول القناة الإخبارية الـ12 الإسرائيلية "يتم فحص ما إذا كانت خلفية الحادث هي نوبة اضطراب ما بعد الصدمة".

وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان "تلقت الشرطة بلاغا عن حادثة إطلاق نار في شارع مناحيم بيغن في تل أبيب، وألقت قوات الشرطة التي وصلت إلى مكان الحادث القبض على مشتبه به يبلغ من العمر 25 عاما، وصادرت السلاح المرخص".

وأضافت "أعلنت طواقم نجمة داود الحمراء، التي وصلت إلى مكان الحادث، وفاة الضحية نتيجة إطلاق النار، وتواجدت في الشقة التي تم فيها إطلاق النار امرأتان تم احتجازهما للتحقيق معهما".

من جهتها، قالت القناة الإخبارية الـ12 الإسرائيلية "كشف تحقيق أولي أن مطلق النار عاد مؤخرا من القتال في غزة، وليس لديه سجل جنائي وكان بحوزته مسدس مرخص".

فيما وصفت صحيفة "إسرائيل هيوم" الحادث بأنه "غير عادي"، وقالت "يجري التحقيق في إمكانية الإصابة باضطراب ما بعد الصدمة بعد عودة المشتبه به على ما يبدو من القتال في الجنوب (غزة)".

أما قائد شرطة منطقة تل أبيب بيرتس عمار فقال للصحفيين "وصلت قوات الشرطة إلى مكان الحادث بسرعة. داخل الشقة، لاحظ عناصر الشرطة رجلا مصابا وثلاثة أشخاص آخرين".

وأضاف "ما زالت الأمور غير واضحة، المتوفى غير معروف للشرطة، هو والمشتبه به في إطلاق النار حراس أمن وبحوزتهما سلاح مرخص. أما الأشخاص الثلاثة الآخرون الحاضرون فقد اقتيدوا للاستجواب".

وقال يوفال شيوفيتز، مسعف في نجمة داود الحمراء، للصحفيين: "عندما وصلنا إلى مكان الحادث انضممنا إلى قوات الشرطة هناك، تم توجيهنا إلى الرجل الذي كان مستلقيا فاقدا للوعي مع جرح نافذ في جسده، وبدأنا على الفور في إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، وفي النهاية كان علينا أن نعلن وفاته في مكان الحادث".

ومؤخرا تم تسجيل أعداد كبيرة من الجنود الإسرائيليين الذين عادوا من الحرب في غزة، ضمن فئة "اضطراب ما بعد الصدمة".

والشهر الماضي، سجلت البلاد حادثة مشابهة، حيث قام جندي عائد من غزة، بإطلاق النار على الحائط بغرفة وجد فيها مع أصدقاء.