واشنطن و«اجتياح» رفح.. الوقت «غير مناسب» و«ممر المدنيين» أولوية
اعتبر البيت الأبيض، الثلاثاء، أن الوقت «غير مناسب» لعملية إسرائيلية برية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة قبل تأمين ممر للمدنيين.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، خلال مؤتمر صحفي: «عبرنا للجانب الإسرائيلي عن مخاوفنا بشأن استهداف المدنيين في رفح».
وأضاف كيربي أن «(الرئيس الأمريكي جو) بايدن يرى أن الوقت غير مناسب لإطلاق هجوم جديد في غزة قبل تأمين المدنيين».
وتابع: «ليس لدينا أي معلومات تشير إلى وفاة رهائن أمريكيين في غزة»، حيث تستمر الحرب منذ أشهر بين إسرائيل وحركة حماس.
قلق وأمل
من جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع والأمن المتعلق بتسليم المساعدات في غزة.
فيما عبر عن أمله في إمكان نجاح المحادثات بشأن هدنة في غزة وتحرير الرهائن لتجنب هجوم رفح، محذرا من أن عواقبه "مدمرة".
وباليوم نفسه، أكد وزير الخارجية البريطاني، ديفيد كاميرون، دعم لندن لـ«حل الدولتين» في إطار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وقال كاميرون، في كلمة ألقاها بمجلس اللوردات البريطاني، إن «الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت المناسب جزء من سياستنا»، مشددا على أن «الاعتراف بدولة فلسطينية جزء من حل الدولتين».
وأضاف: «نريد الضغط على السلطة الفلسطينية لتجري إصلاحات».
شبح الاجتياح
ويتكدس أكثر من مليون مدني نازح في رفح أقصى جنوب قطاع غزة، يعيش كثيرون منهم في مخيمات وملاجئ مؤقتة بعد أن فروا إلى هناك هربا من القصف الإسرائيلي لمناطق أخرى خلال الحرب المستعرة منذ أكثر من أربعة أشهر.
وتقول إسرائيل إنها تريد طرد مسلحي حركة حماس من مخابئهم في رفح وتحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين هناك، وتخطط لإجلاء المدنيين الفلسطينيين المحاصرين.
لكن لم تضع أي خطة، وتقول وكالات الإغاثة إن النازحين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه في المنطقة المدمرة.
وفي غضون ذلك، تتزايد الضغوط الدولية من أجل التوصل إلى اتفاق هدنة بين إسرائيل وحركة حماس يتضمن إطلاق سراح رهائن جدد، بعد إعلان إسرائيل عن هجوم وشيك على رفح.