«هدنة غزة» تواصل الابتعاد.. نتنياهو: مقترح «حماس» غير واقعي

ما زال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمثل حائط رفض أمام أي مقترحات من أي جهة، للوصول إلى هدنة توقف الحرب في غزة.

فقد أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن مقترحا جديدا للهدنة في قطاع غزة قدمته حركة حماس الفلسطينية إلى الوسطاء يوم الخميس، ما يزال يستند إلى "مطالب غير واقعية".

• نتنياهو يتحدى خطوط بايدن الحمراء: سندخل رفح

وبحسب بيان لمكتب نتنياهو فإن "إفادة حول الأمر ستُقدم إلى حكومة الحرب ومجلس الوزراء الموسع الجمعة".

وكانت "حماس" قد قالت في وقت سابق إنها قدمت للوسطاء تصورا شاملا عن اتفاق هدنة، يستند إلى وقف الحرب بغزة وتقديم الإغاثة والمساعدات للفلسطينيين في غزة، وعودة النازحين إلى أماكن سكنهم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.

وبحسب بيان لحركة حماس فإن التصور يشمل أيضا "رؤية الحركة فيما يتعلق بملف تبادل الأسرى"، لكنها لم تخض في تفاصيل.

وشنت حركة حماس هجوما مسلحا غير مسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي أدى لمقتل 1200 شخص وأسر نحو 250 رهينة تم اقتيادهم إلى قطاع غزة، وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أطلق سراح نحو 100 منهم في صفقة لتبادل أسرى بين الجانبين.

وردت إسرائيل على هذا الهجوم بحرب شاملة على قطاع غزة أدت إلى سقوط أكثر من 31 ألف قتيل ونحو 73 ألف مصاب غالبيتهم من النساء والأطفال، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة التي تديرها حركة حماس.

اجتماع عسكري

وعلى صعيد متصل، يعقد رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي اجتماعا مهما مع قادة الجيش يوم الأحد المقبل، للتخطيط لعمليات مستقبلية وسط التوتر المتصاعد مع قطاع غزة وحزب الله اللبناني، بحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.

ومن المقرر أن يعقد هاليفي الاجتماع الحاسم مع جميع القيادات العليا بالجيش للتخطيط لمستقبل الحرب.

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه "بالنسبة لغزة، حيث انتهت معظم الحرب بشمال القطاع في أوائل يناير/كانون الثاني، وباقي غزة باستثناء رفح، منذ أوائل فبراير/شباط الماضي، سيكون التركيز على تعلم الدروس من أجل تحسين أي عمليات في المستقبل، في ظل أن حماس لا تمثل تهديدا أمنيا حقيقيا حاليا".

وفيما يتعلق بجبهة حزب الله بشمال إسرائيل، أشارت الصحيفة إلى أن هناك المزيد من التركيز لأنه قد تندلع حرب أوسع نطاقا خلال الأسابيع أو الشهور المقبلة.

وسيركز جزء من الاجتماع على منع حركة حماس من استغلال شهر رمضان لإيقاع الجيش الإسرائيلي "في أخطاء قد تشعل المنطقة دون ضرورة"، وفق المصدر ذاته.