اليوم 78 لحرب غزة.. الإمارات تجدد أمل الفلسطينيين وإسرائيل تستعد لثالث مرحلة
بصيص الأمل يتجدد في غزة بنجاح دولة الإمارات باستصدار قرار دولي حول زيادة "واسعة النطاق" للمساعدات، فيما تستعد إسرائيل للمرحلة الثالثة للحرب.
وتتويجا لحراكها المتواصل لدعم غزة، اعتمد مجلس الأمن، مساء الجمعة، مشروع قرار إماراتي يدعو لاتخاذ خطوات عاجلة لإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع.
- نزوح لا يتوقف.. سكان غزة يفرون إلى ملاذ «ليس آمنا»
- الإمارات تنتصر لغزة بمجلس الأمن.. قرار تاريخي بتوسيع المساعدات
انتصار يكلل جهودا دبلوماسية حثيثة لدولة الإمارات بدأت منذ وقت مبكر عقب اندلاع الحرب في القطاع بين إسرائيل وحركة حماس، وبه تشرق شمس غزة، في اليوم الـ78 للمحنة على بصيص أمل بالمضي قدما نحو الهدنة ووقف الحرب.
بصيص أمل
وبعد مفاوضات شاقة، طالب مجلس الأمن الدولي في قرار، الجمعة، بزيادة "واسعة النطاق" للمساعدات الإنسانية إلى غزة، وتم تبني القرار بموافقة 13 من أعضاء المجلس الـ15، وامتناع عضوين (الولايات المتحدة وروسيا).
ويدعو القرار "كل الأطراف إلى إتاحة وتسهيل الإيصال الفوري والآمن ومن دون عوائق لمساعدة إنسانية واسعة النطاق" إلى غزة، وإلى اتّخاذ إجراءات "عاجلة" بهذا الصدد و"تهيئة الظروف لوقف مستدام للأعمال القتالية".
ويطالب النص أيضا باستخدام "جميع طرق الدخول والتنقل المتاحة في جميع أنحاء غزة" لإيصال الوقود والغذاء والمعدات الطبية إلى كل أنحاء القطاع.
وقالت لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة التي قدمت النص: "نعلم أنه ليس نصا مثاليا، ونعلم أن وقف إطلاق النار وحده هو الذي سيضع حدا للمعاناة"، مضيفة أن النص رغم ذلك "يستجيب عمليا للوضع الإنساني اليائس للشعب الفلسطيني".
ووصف السفير الفلسطيني في الأمم المتحدة رياض منصور القرار بأنه "خطوة في الاتجاه الصحيح"، مضيفا "يجب تنفيذه ويجب أن يكون مصحوبا بضغوط هائلة من أجل وقف فوري لإطلاق النار".
وشدد منصور على أن استخدام المساعدات الإنسانية "وسيلة من وسائل الحرب يجب أن ينتهي الآن".
المرحلة الثالثة
وذكر إعلام إسرائيلي، مساء الجمعة، أن الجيش يستعد، بالأسابيع المقبلة للانتقال إلى "المرحلة الثالثة" من الحرب على غزة، والتي تتضمن إنهاء المناورات البرية.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية، عن مصادر لم تسمها قولها إن "الجيش الإسرائيلي يستعد للانتقال إلى المرحلة الثالثة في القتال بغزة خلال الأسابيع المقبلة، وفقا للإنجازات العملياتية".
وأضافت المصادر أن "المرحلة الثالثة تشمل إنهاء المناورة البرية في القطاع، وتخفيض القوات، وتسريح القوات الاحتياطية، واللجوء إلى الغارات الجوية، وإقامة منطقة عازلة على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة".
في غضون ذلك، يستمر سكان غزة في نزوح مستمر مع تتالي أوامر الإخلاء الإسرائيلية.
فلمرة أخرى، وجد آلاف الفلسطينيين أنفسهم مضطرين للنزوح خلال الحرب حاملين أمتعتهم البسيطة بعد إصدار الجيش الإسرائيلي أمر إخلاء جديد من مناطق بوسط قطاع غزة.
وحمل نازحون حقائب وممتلكات وأكواما من البطانيات على عربة، فيما وضع آخرون فرش نوم فوق إحدى السيارات.
ونشر الجيش الإسرائيلي في اليوم السابع والسبعين من حربه ضد حماس في قطاع غزة، منشورات تأمر سكان مخيم البريج للاجئين (وسط) وأحياء عدة مجاورة بـ"المغادرة فورا حفاظا على سلامتهم" باتجاه دير البلح.
وجاء في الأمر "من أجل سلامتكم عليكم الانتقال بشكل فوري إلى المآوي في دير البلح" وسط القطاع.
aXA6IDE4LjIxNy4yMjQuMTY1IA== جزيرة ام اند امز