قدمته الإمارات بمجلس الأمن.. أمريكا تتجه لتأييد «قرار غزة»
أمريكا تتجه لتأييد مشروع قرار حول غزة بمجلس الأمن قدمته دولة الإمارات، ضمن جهودها التي لا تنضب لتخفيف معاناة قطاع دمرته الحرب.
ومساء الخميس، أرجأ مجلس الأمن الدولي لليوم الرابع على التوالي التصويت على مشروع قرار بشأن غزة يتعلق بآلية إيصال المساعدات، وإدانة الأعمال العدائية والهجمات ضد المدنيين.
والتأجيل جاء بسبب معارضة الولايات المتحدة مضامين القرار، فيما تعقد جلسة الجمعة لبحث إمكانية التوافق على مسودة القرار.
كما جاء عقب إعلان واشنطن استعدادها لتأييد النسخة الأخيرة من مشروع القرار، والتي تدعو إلى اتّخاذ "إجراءات عاجلة" لتحسين وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكن دون المطالبة بـ"وقف فوري لإطلاق النار".
آمال
وأفادت وكالة "بلومبرغ" بأن الولايات المتحدة قد تؤيد مشروع قرار مجلس الأمن الدولي حول تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء قطاع غزة.
ونقلت الوكالة عن المندوبة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قولها: "لقد عملنا طويلا خلال الأسبوع الماضي مع الإمارات ومصر ودول أخرى لصياغة قرار يمكننا دعمه".
وأضافت: "والآن أصبح لدينا مثل هذا القرار، ونحن على استعداد للتصويت عليه".
وبحسب غرينفيلد، فإن القرار يجب أن "يوفر المساعدة الإنسانية لمن يحتاجون إليها"، لافتة إلى أن واشنطن "يمكن أن تدعمه إذا ما طرح بصيغته الحالية"، ومن المتوقع التصويت عليه اليوم الجمعة.
وفي وقت سابق، قالت شهد مطر، المتحدثة باسم بعثة دولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، إن أعضاء مجلس الأمن يواصلون التفاوض مع الولايات المتحدة حول إحدى فقرات مشروع القرار الذي يطالب إسرائيل وحماس بتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء قطاع غزة.
وأضافت: "نحن نتحدث عن بند يقترح مطالبة الأمين العام بصياغة آلية لمراقبة إيصال المستلزمات الإنسانية" إلى غزة.
"إجراءات عاجلة"
واجه مجلس الأمن الدولي صعوبات في تبني قرار يدعم زيادة المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، في ظل وجود خلافات بشأن الصيغة النهائية للقرار.
وتتشبّث واشنطن، التي تتمتع بحق النقض (الفيتو) بإجراء تعديلات على مسودة القرار، حتى يتسنى لها دعمه.
فيما يظل مطلب "وقف إطلاق النار"، الذي تدعمه الدول العربية، أحد أبرز النقاط الخلافية التي أعاقت التوصل إلى اتفاق إلى جانب وضع آلية أممية لتسريع المساعدات.
ويدعو مشروع القرار بنسخته الجديدة التي صيغت الخميس واطلعت عليها وكالة فرانس برس، إلى "اتخاذ إجراءات عاجلة من شأنها أن تسمح على الفور بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق، وكذلك تهيئة الظروف لوقف دائم للأعمال العدائية".
جهود إماراتية
ومساء الخميس، جددت دولة الإمارات، عبر الأمم المتحدة، مطالبتها بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشددة على دعمها للفلسطينيين.
وتتزامن التصريحات المتواترة مع جهود دؤوبة تقوم بها دولة الإمارات في مجلس الأمن الدولي، الذي تقدمت فيه بمشروع قرار بشأن الحرب في غزة.
ومع أن التصويت على مشروع القرار تأجل لمرات في إطار البحث عن توافق دولي يسمح بتمريره، إلا أن دولة الإمارات تواصل حراكها الدبلوماسي بأروقة الأمم المتحدة، من أجل تخفيف معاناة سكان غزة.
وتشدد دولة الإمارات على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع لأسباب إنسانية، و"تأكيد التمسك بحل الدولتين وتسوية القضية الفلسطينية عبر حل عادل ودائم وشامل".
aXA6IDE4LjExNi45MC4xNjEg جزيرة ام اند امز