«استيطان بثوب عسكري».. «ناحال» تعيد رسم الوجود الإسرائيلي في غزة
رؤية جديدة طرحها وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لتثبيت وجود قواته في قطاع غزة.
وقال كاتس إن إسرائيل لن تنسحب بالكامل من قطاع غزة، متعهدا بأن ينشئ الجيش مواقع "ناحال" في شماله.
وقال كاتس خلال حفل الإعلان عن إقامة 1200 وحدة استيطانية في مستوطنة "بيت إيل"، وسط الضفة الغربية: "نحن متمركزون بعمق في غزة، ولن نتركها أبدًا، هذا أمر مستحيل. نحن هنا للدفاع ومنع تكرار ما حدث"، في إشارة إلى هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأعلن كاتس عن نيته أن يقوم الجيش الإسرائيلي بإنشاء تجمعات شبابية عسكرية في شمال قطاع غزة.
وقال: "عندما يحين الوقت المناسب، ستُنشئ إسرائيل "نوى ناحال" في شمال غزة"، في إشارة إلى برنامج عسكري تلتحق فيه مجموعات من الشباب الإسرائيليين معًا، ثم يُشكلون لاحقًا تجمعات استيطانية.
وتُعرف هذه التجمعات الجديدة في اللغة العبرية باسم "غارينيم"، أي النوى، وتتألف هذه التجمعات في الغالب من شباب أو عائلات شابة يلتزمون بالعيش والعمل معًا في المجتمع، تاريخيًا في منطقة زراعية مشتركة أو مبادرة تطوعية محددة، وعند بلوغ سن التجنيد، تلتحق المجموعة بالجيش الإسرائيلي معًا، وتبقى وحدة متماسكة طوال فترة خدمتها، ثم تعود لتأسيس أو مواصلة تكوين أسر في مجتمعها لضمان استمرار النمو وتكوين جيل جديد من الجنود.
ووصف كاتس الحكومة الحالية بأنها "حكومة استيطان".
وقال: "تؤكد دولة إسرائيل، مرة أخرى، وبأوضح صورة ممكنة، التزامها وثقتها بالمستوطنات في يهودا والسامرة (الضفة الغربية)، التي تحمي قلب أرضنا، وتربطنا بتراثنا وجذورنا وفكرنا. لقد أثبتت السنوات القليلة الماضية أنه حيثما وُجد الاستيطان، وُجد الأمن. وكما تحمي المستوطنات شريحة كبيرة من مواطني إسرائيل، فإن دورنا هو ضمان حماية الحامي".
وجدد كاتس الحديث عن الضم بالضفة الغربية، وقال: "إذا كان تحقيق السيادة ممكناً، فسوف نطبقها. نحن الآن في مرحلة سيادة عملية".
وتأتي تصريحات كاتس قبل أيام من مغادرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
ولكن ما قاله كاتس يتعارض مع خطة الرئيس الأمريكي لإنهاء حرب غزة، والتي أعلنت إسرائيل قبولها.
وجاء في نص الخطة: "لن تقوم إسرائيل باحتلال قطاع غزة أو ضمه. ومع تحقيق القوة الدولية الاستقرار في القطاع، ينسحب الجيش الإسرائيلي بموجب المعايير والمراحل والجداول الزمنية المرتبطة بنزع السلاح والتي يتم الاتفاق عليها بين جيش الدفاع وقوة الاستقرار الدولية والجهات الضامنة والولايات المتحدة، وذلك بهدف تحقيق الأمن في غزة وضمان ألا تشكل أي تهديد لإسرائيل أو مصر أو مواطنيها".
وأضافت: " ويقوم الجيش الإسرائيلي عملياً بتسليم السيطرة على أراضي غزة إلى قوة الاستقرار الدولية بشكل تدريجي، وذلك بموجب اتفاق مع السلطات المؤقتة وحتى الانسحاب الكامل من غزة، باستثناء وجود عند نطاق أمني يبقى قائما إلى حين يصبح القطاع آمنا من أي تهديد إرهابي محتمل".
كما أعلن ترامب مرارا رفضه ضم إسرائيل للضفة الغربية.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA== جزيرة ام اند امز