جهود لتشكيل لجنة موحدة لمواجهة "كورونا" في غزة والضفة
رئيس شبكة المنظمات الأهلية يقول إن اللجنة تهدف لأن تكون مرجعية موحدة لمكافحة الفيروس لأن إجراءات غزة مقتصرة على الجانب الصحي
كشف أمجد الشوا، رئيس شبكة المنظمات الأهلية، النقاب عن بدء اتصالات بين الأطراف الفلسطينية المختلفة لتشكيل لجنة مشتركة بين غزة والضفة لمواحهة فيروس كورونا.
وقال الشوا لـ"العين الإخبارية": إن "اللجنة المشتركة تسعى إلى أن تكون مرجعية موحدة لمكافحة الفيروس، لأن الإجراءات في غزة مقتصرة على الجانب الصحي فقط دون الجوانب الأخرى.
والجمعة الماضية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مد حالة الطوارئ في جميع أرجاء البلاد لمدة شهر بسبب انتشار فيروس كورونا.
وجاء الإعلان بعد الكشف عن إصابة 7 فلسطينيين بالفيروس في مدينة بيت لحم جنوبي الضفة الغربية، قبل ارتفاع الإصابات وفق أحدث حصيلة لـ25 إصابة 24 منها في بيت لحم، وواحدة من طولكرم بالضفة.
وتابع: "لا شك أن جهودا كبيرة تبذل في غزة؛ لكن الوضع سيكون أفضل لو كانت هناك لجنة وطنية خصوصا أن هناك احتياجات كثيرة تحتاجها غزة من الضفة"، مؤكدا وجود وعود بالاستجابة للدعوة لتشكيل لجنة مشتركة.
وأعلنت الحكومة الفلسطينية تعطيل الدراسة في المدارس والجامعات، لمدة شهر، في حين أعلنت وزارة التعليم بغزة التي تتبع حماس تعطيل الدراسة لمدة أسبوع، على أن تعود اعتبارا من السبت المقبل.
وأشار مسؤول شبكة المنظمات الإهلية، التي تضم أكثر من 135 منظمة، إلى أن الحكومة الفلسطينية زودت غزة باحتياجات مهمة مؤخرا خاصة بمكافحة كورونا.
وأوضح أن اللجنة الوطنية المشتركة التي يجري الدعوة لها تضم كل المكونات لاتخاذ قرارات سريعة وتبادل أفضل للمعلومات.
وقال: "هذه الدعوة للعمل المشترك حتى نتجاوز تأثيرات الانقسام على حياة المواطنين، نحتاج لوضع كل الخلافات السياسية جانبا وتكريس الجهود لحماية المواطنين".
وأكد أن منظمة الصحة العالمية لها دور مهم في التنسيق حاليا بين وزاراتي الصحة في رام الله وغزة والأونروا والقطاع الخاص، آملا أن تصدر الحكومة قرارا بتشكيل اللجنة بحيث تضم وزارات غزة ومؤسسات دولية والقطاع الخاص والقطاع المدني للوصول لأكبر قدر ممكن من التنسيق.
وأشار الشوا إلى أن غزة تحتاج لخطة مالية لمواجهة أي طارئ خصوصا حال أغلقت المعابر؛ إذ إن الأمور ستزداد تدهورا؛ لأن غزة تعيش يوما بيوم وليس عندها مخزون استراتيجي للاتكاء عليه عند الطوارئ.
وتوجه العديد من الأطراف دعوات لإغلاق معابر غزة (رفح مع مصر، وإيرز مع إسرائيل)، خشية انتقال فيروس كورونا عبر المسافرين.
وأكد الشوار أن هناك تداعيات على الوضع الاقتصادي والاجتماعي والأمني والغذائي كلها يتوجب أخذها في عين الاعتبار في إطار مكافحة فيروس كورونا.
ونبه إلى أن غزة يصل الانعدام الغذائي فيها لنسبة 70% تقريبا قبل انتشار الكورونا، محذرا بأنه إذا انتشر لا سمح الله فستكون نسبة انعدام الأمن الغذائي أكبر.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، لم تسجل إصابات بالكورونا في غزة، في حين تم وضع عدد من المواطنين العائدين عبر معبر رفح في الحجر الصحي لقدومهم من دول موبوءة، في حين طلب من آخرين الالتزام بالحجر المنزلي.