توقعات روسية "جنونية" للغاز.. وأوكرانيا توجه اتهاما جديدا لـ"جازبروم"
توقعت "جازبروم" الروسية تواصل ارتفاع أسعار الغاز لمستويات قياسية، بينما تقدمت كييف، بشكوى احتكار ضدها أمام المفوضية الأوروبية.
وأعلنت أوكرانيا، الأربعاء، أنها تقدّمت بشكوى في حق شركة "جازبروم" الروسية للمفوضية الأوروبية، متهمة عملاق الغاز الروسي بالتعمد بـ"إحداث نقص في الغاز" في أوروبا أدى إلى ارتفاع تاريخي في الأسعار.
وقال يوري فيترينكو، الرئيس التنفيذي لمجموعة "نفتوجاز" الأوكرانية العامة، في بيان "تصرفات جازبروم مخالفة لقوانين المنافسة وتسببت بعواقب سلبية كبيرة على المستهلكين الأوروبيين".
وبحسب "نفتوجاز"، فإن جازبروم "خفّضت بشكل حاد بيع غازها في السوق الفورية الأوروبية" فيما "جمدت" الإمدادات من المجموعات الروسية الأخرى، ومنعت عبور الغاز عبر روسيا إلى أوروبا من آسيا الوسطى، وارتكبت "انتهاكا مباشرا لقانون مكافحة الاحتكار الأوروبي"، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وأوضح فيترينكو: "هذا هو السبب الرئيسي للأزمة والارتفاع القياسي في الأسعار في أوروبا" حيث سجّل الغاز سعرا قياسيا جديدا الثلاثاء.
بالنسبة إلى "نفتوجاز" تسعى جازبروم إلى "إحداث نقص مصطنع في الغاز" من أجل "الضغط على الاتحاد الأوروبي" لضمان "تشغيل" خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2"، المثير للجدل "في أسرع وقت".
وتم الانتهاء من إنشاء خط "نورد ستريم 2" في سبتمبر/أيلول، لكن الوكالة الالمانية للشبكات علقت في نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، عملية المصادقة على المشروع، قائلة إنها في حاجة الى التحقق من تماشيه مع القانون الألماني قبل اعتماده.
وحذرت الحكومة الألمانية الجديدة موسكو أخيرا من أنها قد تتخذ قرارا ب"وقف" هذا المشروع إذا حصل مزيد من التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا حيث يخشى الغربيون من غزو روسي للبلاد.
روسيا تأمل بالمصادقة على "نورد ستريم 2"
ومن جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الأربعاء إن روسيا تأمل بأن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم "2، الذي اكتمل بناؤه في سبتمبر/ أيلول الماضي، لكنه ما زال معطلا، سيجري المصادقة عليه في نهاية المطاف.
وأضاف بيسكوف، أن الشركة المشغلة لخط الأنابيب مستعدة للتقيد بكل الشروط التنظيمية وأنه يجب عدم تسييس عملية المصادقة، وذلك حسب رويترز.
جازبروم تتوقع ارتفاع أسعار الغاز
نقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، عن نائب الرئيس التنفيذي لعملاق الغاز الروسي "جازبروم" قوله الأربعاء، إن الشركة تتوقع أن يرتفع متوسط سعر تصدير الغاز الطبيعي إلى 296 دولارا للألف متر مكعب في 2022 .
وقال فاميل ساديجوف إن متوسط السعر للعام 2021 جرى تعديله بالرفع إلى أكثر من 280 دولارا من الرقم البالغ 250 دولارا الذي توقعته ميزانية جازبروم، وذلك حسب رويترز.
الأسعار لأعلى مستوى في 3 أسابيع
ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للغاز الطبيعي أكثر من اثنين بالمئة إلى أعلى مستوى في حوالي ثلاثة أسابيع، الأربعاء، بدعم من توقعات بأحوال جوية أكثر برودة على مدار الأسبوعين القادمين وآمال بأن زيادات حادة في الأسعار في أوروبا ستبقي الطلب على صادرات الغاز المسال الأمريكية قوية.
وأنهت عقود الغاز تسليم يناير كانون الثاني جلسة التداول مرتفعة 10.7 سنت، أو 2.8 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 3.976 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية وهو أعلى مستوى إغلاق منذ الثالث من ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وقفزت أسعار الغاز في أوروبا إلى مستوى قياسي يوم الثلاثاء بعد أن عكست شحنات من الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر خط أنابيب رئيسي اتجاهها ومع زيادة في الطلب وسط أحوال جوية أكثر برودة.