سلاح إسرائيل «الفتاك» بغزة.. ماذا نعرف عن القنبلة الأمريكية GBU-39؟
منذ اندلاع حرب غزة، وباتت إسرائيل في قفص المتهم، بقصفها المتواصل على القطاع المحاصر، مما وضعها على «قائمة العار»، كنتيجة لآثار هجماتها التي لم تتوقف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
تلك الهجمات استعانت في معظمها الدولة العبرية بقنبلة أمريكية الصنع دقيقة التوجيه لاستهداف أهداف محددة، إلا أنها ألحقت الكثير من الخسائر في صفوف المدنيين.
فما هي تلك القنبلة؟
تقول صحيفة «نيويورك تايمز»، إن تل أبيب استخدمت السلاح، GBU-39، أو القنبلة ذات القطر الصغير، في هجوم على مدرسة سابقة تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس الماضي، إضافة إلى غارة شنتها يوم 26 مايو/أيار الماضي في رفح.
وأشارت إلى أنه في كلتا الحالتين، دافع الجيش الإسرائيلي عن أفعاله، قائلاً إن الضربات كانت تستهدف مسلحين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية، إلا أن الغارتين الجويتين أسفرتا عن مقتل مدنيين، بينهم نساء وأطفال.
وقال اثنان من خبراء الأسلحة لصحيفة «نيويورك تايمز»، إن إسرائيل تزيد من استخدام القنابل منذ بداية هذا العام، مقارنة بالأيام الأولى للحرب عندما أطلقتها في 10% فقط من الغارات الجوية ضد غزة.
وقال خبير الأسلحة في منظمة العفو الدولية بريان كاستنر: «الأمر هو أنه حتى استخدام سلاح أصغر، أو استخدام سلاح موجه بدقة، لا يعني أنك لا تقتل المدنيين، ولا يعني أن جميع ضرباتك أصبحت فجأة مشروعة».
وفي وقت مبكر من الحرب، شن الجيش الإسرائيلي هجمات واسعة النطاق بالدبابات والمدفعية والقنابل التي تزن 2000 بمدن غزة، مما أثار إدانة دولية لوقوع خسائر فادحة في صفوف المدنيين.
وقال محللون إنه نتيجة الضغط الأمريكي، حولت إسرائيل استراتيجيتها القتالية نحو عمليات منخفضة الشدة وغارات مستهدفة، وباتت تعتمد الآن بشكل أكبر على قنبلة GBU-39.
وقال رايان بروبست، المحلل العسكري في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، إن التحول بدأ على ما يبدو في يناير/كانون الثاني أو فبراير/شباط و«يفسر على الأرجح التغير في الذخائر المستخدمة».
وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإنه عثر الشهر الماضي، على قنبلة GBU-39 غير منفجرة في مدرسة بجباليا، شمال قطاع غزة، وظهرت الزعنفة الخلفية المميزة لنفس النوع من القنبلة في حي النصيرات، حيث شنت إسرائيل غارة يوم 13 مايو/أيار الماضي على منزل عائلة، مما أسفر عن مقتل ما يصل إلى 30 شخصًا.
وقال محللون إن بقايا قنابل GBU-39 ظهرت خارج المنازل السكنية التي تعرضت لضربات جوية إسرائيلية مميتة في رفح في أبريل/نيسان الماضي، وفي مكان غير محدد في غزة في مارس/آذار، وفي تل السلطان في يناير/كانون الثاني، ما يعني أن الدولة العبرية كثفت بوضوح استخدامها لذلك السلاح.
وتقول إسرائيل إن الجيش الإسرائيلي وحده لديه قائمة دقيقة بعدد المرات والأماكن التي استخدم فيها قنابل GBU-39 منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ولم يرد المسؤولون العسكريون الإسرائيليون على أسئلة حول السلاح في غزة، لكنهم قالوا في بيان مكتوب لصحيفة «نيويورك تايمز» إن «الذخائر التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي يختارها بطريقة تتناسب وفقًا للهدف المحدد، مع مراعاة البيئة وتخفيف الضرر على المدنيين».
متى استخدمت لأول مرة في غزة؟
قال أحد الخبراء إن أول استخدام معروف لقنابل GBU-39 في الحرب الحالية كان في 24 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، في خان يونس، حيث تم قصف منزلين لعائلتين بأربع قنابل.
وفي يناير/كانون الثاني، قصفت إسرائيل الطابقين العلويين من مبنى سكني مكون من خمسة طوابق في رفح قبل الساعة 11 مساءً بقليل، مما أدى إلى مقتل 18 مدنياً، بينهم أربع نساء و10 أطفال، وفقاً لتحقيق أجرته منظمة العفو الدولية وخلص إلى أن القنبلة المستخدمة في الهجوم كانت جي بي يو-39.
وتقوم إسرائيل بنشر قنابل GBU-39 منذ عام 2008، وتستخدمها في غزة وسوريا ولبنان.
فماذا نعرف عن القنبلة؟
- تصنعها شركة بوينغ
- ذخيرة عالية الدقة مصممة لمهاجمة أهداف ذات أهمية استراتيجية
- تزن 250 رطلاً، منها 37 رطلاً من المتفجرات
- يتم إطلاقها من الطائرات الحربية.
- تستخدم نظام الملاحة بالقصور الذاتي (INS) المضاد للتشويش
- يبلغ مداها 40 ميلاً على الأقل
- يتم توجيهها بواسطة نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) مع إحداثيات لأهداف محددة.
- دقيقة للغاية بحيث يمكنها ضرب غرف محددة داخل المباني.
- يمكن لمعظم الطائرات الهجومية أن تحمل ثمانية قنابل GBU-39 في وقت واحد.
- يمكن توجيه كل قنبلة بشكل مستقل إلى أهداف مختلفة.
- سلمت الولايات المتحدة إسرائيل ما لا يقل عن 9550 قنبلة GBU-39 منذ عام 2012، بما في ذلك 1000 تم شحنها في الخريف الماضي، وفقًا لبيانات من معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، الذي يتتبع عمليات نقل الأسلحة.
aXA6IDE4LjIyMC4yNDIuMTYwIA== جزيرة ام اند امز