تجاوزات النظام القطري على منضدة منتدى "الاتحاد" الـ 12
منتدى الاتحاد الـ 12 ينطلق الخميس بحضور نخبة من المحللين السياسيين والإعلاميين والأكاديميين العرب
تعقد أبوظبي للإعلام، الخميس المقبل، منتدى الاتحاد الـ 12 الذي تنظمه سنويا صحيفة "الاتحاد" تحت عنوان "مجلس التعاون الخليجي.. ومكافحة الإرهاب" بحضور نخبة من المحللين السياسيين والإعلاميين والأكاديميين العرب.
يسلط المنتدى الضوء على الظروف التي واكبت تدشين مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وكيف شكلت التطورات الإقليمية أكبر تحدٍ لهذه المنظومة السياسية المتجانسة.
كما يطرح المنتدى التجاوزات التي ارتكبها النظام القطري وما ألحقه من أضرار بدول مجلس التعاون، في ظل تحالفه القائم مع إيران من أجل تقويض دعائم المجلس.
وقال الدكتور علي بن تميم مدير عام أبوظبي للإعلام: "إن انعقاد المنتدى وموضوع نسخته الثانية عشرة حول منظومة مجلس التعاون والجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب يأتي في الوقت المناسب، ويقدم رؤية استراتيجية تستشرف الرأي العام وتسعى إلى تنويره".
وأشار ابن تميم إلى أن هذا الموضوع يعتبر جزءا لا يتجزأ من مهمة "أبوظبي للإعلام" ومنصاتها الإعلامية التابعة لها وعلى رأسها صحيفة الاتحاد، التي تركزت رسالتها الإعلامية خلال الفترة الماضية على طرح الحقائق الخاصة بالنظام القطري وتجاوزاته بموضوعية وشفافية، في وقت يقف مجلس التعاون خلاله أمام اختبار حقيقي في ظل التطورات الإقليمية المتلاحقة وخطر التطرف والإرهاب الذي يربك جهود التنمية التي تطمح إليها دول الخليج".
واعتبر ابن تميم أن جلسات النقاش المقررة في المنتدى والطرح الذي سيجري خلالها هو بمثابة امتداد لمسؤوليتها المستمرة تجاه المجتمع والمتمثلة في العمل على تعزيز الوعي وإيصال الصورة الحقيقية للرأي العام حول القضايا المتعلقة بأمن الوطن، في سبيل دحر الفكر الإرهابي والمتطرف، وردم الهوة المعرفية التي باتت تباعد بين مختلف فئات المجتمع، وهو ما نجحنا في أبوظبي للإعلام بمحاربته من خلال بث الفكر التنويري الذي يطمح إليه الجمهور بالنظر إلى كونه حاجة وضرورة ملحة تفرض نفسها علينا اليوم.
من جانبه قال محمد الحمادي المدير التنفيذي للتحرير والنشر في أبوظبي للإعلام، رئيس تحرير صحيفة الاتحاد، إن المنتدى يناقش آخر التطورات في ما يخص مجلس التعاون الخليجي والتوترات التي يثيرها النظام القطري والتي تُشكل تحديا كبيرا لمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأضاف الحمادي "نحن الآن أمام أزمة يُصر النظام القطري على تمديدها وإطالة عمرها، والحل لن يخرج عن المظلة الخليجية، لكن شريطة أن يعترف النظام القطري بما ارتكبه من تجاوزات وتدخلات سافرة ضد مصلحة دول الخليج وضد استقرارها وأمن شعوبها".
وأضاف "يضع المنتدى في نسخته هذه الأزمة مع قطر تحت مجهر التحليل، على مدار 4 جلسات، من أجل تعريف الرأي العام بأبعاد الأزمة القطرية وكشف خبايا السياسات التي ينتهجها النظام القطري ويغرد بها خارج السربين الخليجي والعربي".
وتركز أوراق المنتدى على الدور الذي يؤديه النظام القطري في نشر الفوضى ومحاولة تمزيق وحدة الصف الخليجي، وضمن هذا الإطار يخصص المنتدى أوراقا بحثية يرصد من خلالها ما تقدمه الدوحة من دعم لتنظيم "الإخوان" الإرهابي، وأيضا السياسات والأدوار التي أداها النظام القطري وأجج من خلالها نار ما يُسمى "الربيع العربي".
ويوضح المنتدى عبر جلساته كيف دعمت الدوحة تنظيمات إرهابية في مصر والبحرين واليمن وسوريا وليبيا، وأيضا ما يقوم به النظام القطري من دور خبيث في دعم الحوثيين وحركة "الإصلاح" اليمنية.
وتتطرق فعاليات المنتدى إلى رد الفعل الخليجي على ممارسات النظام القطري، والمحاولات الخليجية الرامية لإعادة الدوحة إلى الطريق القويم، خاصة عبر اتفاق الرياض في 2014، ومن خلال القمة الأمريكية- العربية- الإسلامية.
كما تتطرق أوراق المنتدى إلى الخطوات التي اتخذتها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر، خاصة في ما يتعلق بالمقاطعة باعتبارها مرحلة فاصلة في ردع الدوحة.
ويخصص المنتدى في فعالياته ورقة تتمحور حول إمكانية حشد الرأي العام الدولي ضد دعم النظام القطري للإرهاب .. ويطرح المشاركون الأطر القانونية التي تمتلكها دول المقاطعة الأربع لضمان حقها في الدفاع عن نفسها وفق مبدأ حفظ السلم والأمن الدوليين، وضمن هذا الإطار هناك خطوات قانونية تمتلكها الدول الأربع لمقاضاة الدوحة دوليا وكذلك إيران.
كما يتناول المنتدى دور الإعلام الخليجي في التصدي لخطاب الكراهية ودحض الدعاية القطرية الكاذبة، وتبحث فعاليات المنتدى في طرق إيصال الصورة بوضوح للمجتمعات والحكومات الغربية.