توصية خليجية بتنظيم تمارين محاكاة لجرائم إلكترونية
خبراء يوصون بتشكيل فريق عمل لرصد التحديثات على قانون الجرائم الإلكترونية وتنظيم تمارين محاكاة لجرائم إلكترونية على المستوى الخليجي
أوصى خبراء بالمحافظة على أمن البنية التحتية الإلكترونية وأمن المجتمع المدني عبر التعاون بين الدول الخليجية والاستمرار في الاستفادة من أفضل الممارسات القانونية و العملياتية الفنية المستخدمة لدى الدول الشقيقة لمواجهة هذه الجرائم، وتشكيل فريق عمل يتولى رصد و حصر التحديثات على قانون الجرائم الإلكترونية، وتنظيم تمارين محاكاة لجرائم الكترونية أو هجمات سيبرانية على المستوى الخليجي، وإنشاء منصة خليجية تقنية مؤمنة لتبادل المعلومات أو التحديثات.
واستعرضت دولة الإمارات العربية المتحدة، جهودها في حماية الشباب من مخاطر الجريمة الإلكترونية، أمام اجتماع في الكويت لخبراء بشأن دراسة سبل حماية الشباب من تلك المخاطر في دول الخليج العربي، مؤكدة تعزيز التعاون وتوحيد جهود دول الخليج في هذا الشأن.
وقال العقيد خبير الدكتور إبراهيم الدبل، المنسق العام لبرنامج خليفة لتمكين الطلاب "أقدر"، رئيس وفد الإمارات في الاجتماع، إن مشاركة الدولة ممثلة في وزارة الداخلية وعدة جهات في الاجتماع تؤكد حرصها على تعزيز التعاون وتبادل الخبرات والتعريف بأنشطتها وبرامجها وتجاربها في التصدي للجريمة الالكترونية وحماية الشباب من مخاطرها.
وأوضح أن الاجتماع تطرق إلى التعريف بالقوانين والتشريعات الخاصة بالجريمة الإلكترونية على المستوى العالمي، ودراسة سبل تحصين الشباب في دول الخليج العربي من مخاطرها، وتفعيل دور الأسرة ووسائل الإعلام والجمعيات الأهلية في التوعية بهذا الشأن.
ولفت إلى مناقشة 4 محاور رئيسية، الأول ركز على الشباب والأنماط التقليدية للجريمة الالكترونية، والثاني حول الآثار النفسية والاجتماعية للجريمة الالكترونية على الشباب، والثالث حول الإجراءات القانونية لضبط الجريمة الالكترونية، والرابع حول آليات التصدي للجريمة الالكترونية في علاقتها بالشباب.
وأوضح أن الاجتماع فرصة جيدة للتعريف بأهداف برنامج خليفة لتمكين الطلاب وأنشطته في هذا الجانب، مؤكداً الحرص على تحقيق حوكمة سليمة للإنترنت ضمن أنشطة "أقدر" لتوحيد الجهود الوطنية المبذولة من قبل مختلف مؤسسات الدولة الحكومية والمجتمعية التي تعمل على استخدام آمن للإنترنت، وضمان عدم استغلاله بصورة سيئة من قبل البعض نتيجة الجهل بالقوانين والتشريعات ذات الصلة، أو نتيجة التعامل غير الصحيح مع الانترنت باعتباره أداةً للحصول على المعرفة والمعلومات وأداة للتواصل الاجتماعي والإنساني بين مختلف الثقافات والشرائح المجتمعية.
وتابع أن البرنامج أسهم في تطوير كفاءة ومهارات الطلاب والمعنيين للتعامل الآمن مع الإنترنت مشيراً إلى تنفيذ نحو (1000) ورشة توعية استهدفت حوالي (150) ألف طالب ومعلم وولي أمر، وإطلاق مجلة توعية رقمية تفاعلية باللغتين العربية والانجليزية، وتطبيق مبادرة المدرسة الآمنة رقمياً في نحو (100) مدرسة على مستوى الدولة، إضافة إلى تطبيق منهاج ثقافة التواصل الإلكتروني (السايبر س 3)، وإعداد مكتبة أقدر الصوتية للتوعية الإلكترونية، كما تم تنفيذ مسابقة أقدر للتوعية الطلابية بمشاركة (1000) طالب وطالبة خلال الدورة الحالية، ب(225) فيديو توعوية، (255) قصة توعوية، (534) صورة فنية توعوية، فاز منهم (24) طالب سيتم تكريمهم قريباً، وعرض إنتاجهم الفني بمختلف وسائل التواصل.
وتطرقت الهيئة الوطنية للأمن الالكتروني في الدولة إلى مسابقة المغامرة الوطنية التعليمية التفاعلية والتي تنظمها سنوياً للمشاركة في تطوير مهارات الجيل القادم بهدف التعرف إلى المواهب المتميزة في مجال أمن المعلومات من طلبة المرحلتين الاعدادية والثانوية والجامعية لصقل مهاراتهم وتعزيز الوعي لديهم بأهمية الأمن الالكتروني، مؤكدة الحرص على دعم جهود تأسيس وتطوير كوادر وطنية قادرة على مواجهة تحديات الأمن الالكتروني في المستقبل.
وضم وفد دولة الامارات العربية المتحدة المشارك في الاجتماع العقيد راشد خلف الظاهري مدير شؤون الجريمة، والرائد الدكتور محمد الكويتي، والملازم أول محمد إسماعيل البلوشي خبير جرائم إلكترونية، والرائد إبراهيم البطيح المنسق الإعلامي من إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية.
