صندوق عالمي جديد.. يهدف لحماية 30% من الأراضي والمحيطات
أطلق مرفق البيئة العالمية صندوقا عالميا لحماية 30% من الأراضي والمحيطات بحلول عام 2030.
وسيركز الصندوق على الدول النامية، حيث تكون تأثيرات فقدان الطبيعة على أعلى مستوياتها، كما سيكون الصندوق أيضا مستجيبا للمساواة بين الجنسين وسيعمل بالتعاون مع الشعوب الأصلية. وهو جزء أساسي من تنفيذ الإطار العالمي للتنوع البيولوجي لما بعد عام 2020، وهو مجموعة من الأهداف لحماية التنوع البيولوجي.
وفي اجتماع الجمعية السابعة لمرفق البيئة العالمية في فانكوفر بكندا، اتفق ممثلو 185 دولة على إطلاق صندوق عالمي جديد للحفاظ على البيئة، حيث تعهدت كندا بمبلغ 200 مليون دولار كندي والمملكة المتحدة بمساهمة 10 ملايين جنيه استرليني.
وتسعى الأمم المتحدة إلى الحصول على مساهمات لحماية 30% من المناطق البرية والساحلية بحلول عام 2030.
- هل تتخلى المحيطات عن لونها الأزرق بسبب تغير المناخ؟
- الانهيار يبدأ.. "خلطة قاتلة" تهدد البشر وجميع الكائنات الحية
فقد أفاد بيان صندوق مرفق البيئة العالمية بأنه "تم تصميم الصندوق الإطاري العالمي للتنوع البيولوجي الجديد (GBFF) لتعبئة وتسريع الاستثمار في الحفاظ على الأنواع البرية والنظم البيئية واستدامتها، التي تتعرض صحتها للتهديد بسبب حرائق الغابات والفيضانات والطقس القاسي والنشاط البشري بما في ذلك الزحف العمراني."
يسعى الصندوق الإطاري العالمي للتنوع البيولوجي الجديد GBFF إلى الحصول على دعم نقدي من الحكومات والتبرعات الخيرية والقطاع الخاص.
لذا حضر جمعية مرفق البيئة العالمية 1500 شخص، بما في ذلك ممثلو الحكومة والأوساط الأكاديمية وقطاع الأعمال والشعوب الأصلية وقادة البيئة، ويأتي الاجتماع، الذي يعقد كل 4 سنوات، خلال ما يتوقع أن يكون موسم أعاصير نشطا وموسم حرائق الغابات القياسي في كندا، والذي تأثر بالاحترار العالمي وارتفاع درجات حرارة المحيطات.
فقد قال كارلوس مانويل رودريغيز، الرئيس التنفيذي لمرفق البيئة العالمية، في البيان الصحفي "لقد اجتمعت الدول في فانكوفر لتغيير الأمور من أجل صحة الكوكب وسكانه. هذه لحظة إيجابية للغاية سيتم تذكرها في المستقبل البعيد"، كما أضاف "لقد أظهرنا في الجمعية السابعة لصندوق البيئة العالمية أنه حتى في الظروف الصعبة -مع دخان حرائق الغابات كخلفية لنا- يمكننا المضي قدما لبناء كوكب أكثر تنوعا بيولوجيا لصالح الجميع".
وجدير بالذكر أنه تم إنشاء الصندوق العالمي للتنوع البيولوجي من أجل تمويل تنفيذ إطار كونمينغ-مونتريال للتنوع البيولوجي -الذي تم التصديق عليه في ديسمبر/كانون الأول 2022- من أجل معالجة أزمات التنوع البيولوجي المتشابكة والانقراض.
وقال وزير التنمية الدولية الكندي أحمد حسين في البيان الصحفي "إن التنوع البيولوجي هو الأساس الحاسم لرفاهيتنا وصحة كوكبنا. وسيلعب الصندوق الإطاري العالمي للتنوع البيولوجي الجديد دورا رئيسيا في معالجة فقدان التنوع البيولوجي، وسوف تُعالج هذه المشكلة في الدول النامية، حيث تكون تأثيرات فقدان الطبيعة على أعلى مستوياتها، إن كندا تقدم مساهمة كبيرة في هذا الصندوق الجديد وتستمر في إظهار دعمنا للتجديد الثامن لموارد مرفق البيئة العالمية لضمان حماية التنوع البيولوجي لكوكبنا للأجيال القادمة".
كما ستوجه المساهمات في الصندوق العالمي للتنوع البيولوجي نحو وقف وعكس اتجاه فقدان التنوع البيولوجي على مستوى العالم بحلول عام 2030، بالإضافة إلى وضع الطبيعة على طريق التعافي بحلول عام 2050.
كذلك أفاد البيان الصحفي للصندوق "بينما نواجه التحدي الحاسم المتمثل في وقف وعكس اتجاه فقدان التنوع البيولوجي في جميع أنحاء العالم، فإن العمل معًا لم يكن أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وقالت ترودي هاريسون، وزيرة البيئة البريطانية: "إن مساهمتنا الأولية في الصندوق الإطاري العالمي للتنوع البيولوجي تظهر التزام المملكة المتحدة المستمر بحماية التنوع الطبيعي لكوكبنا، ومن خلال التعاون الدولي الحيوي فإننا نمهد الطريق لمستقبل أكثر استدامة لكوكبنا".
فضلًا عن أنه سيتم تخصيص ما يصل إلى 20% من موارد منتدى الدولي للسكان الأصليين المعني بالتنوع البيولوجي لدعم المبادرات التي تقودها الشعوب الأصلية، وكذلك لحماية التنوع البيولوجي والحفاظ عليه، وسوف يذهب أكثر من ثلث مواردها لدعم أقل الدول نموا والدول الجزرية الصغيرة النامية.
فقد قالت لوسي مولينكي، الرئيسة المشاركة للمنتدى الدولي للسكان الأصليين المعني بالتنوع البيولوجي "إن إنشاء هذا الصندوق والتزامه بدعم الشعوب الأصلية والمجتمعات المحلية يعد اعترافا مهما وواضحا بالدور الأساسي الذي لعبوه على مدى أجيال في حماية التنوع البيولوجي، وفي كلمتها: "لن نحقق الرؤية المشتركة لكوكب صحي وأشخاص أصحاء إلا من خلال إجراءات جماعية وشاملة ونهج لحقوق الإنسان حيث نتكاتف جميعًا معًا".
aXA6IDUyLjE1LjcyLjIyOSA= جزيرة ام اند امز