هل تتخلى المحيطات عن لونها الأزرق بسبب تغير المناخ؟
أفادت دراسة جديدة بأن مساحة كبيرة من محيطات الأرض تغير لونها الأزرق على مدار العشرين عاما الماضية، ويُشتبه في أن النشاط البشري هو السبب وراء ذلك
ووفق الدراسة التي أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونشرتها دورية "نيتشر"، فإن هذا اللون الأزرق الداكن الذي تم تصويره بكثرة في البطاقات البريدية يختفي، خاصة في المناطق الاستوائية.
وبشكل عام، أصبحت المحيطات الواقعة عند خطوط العرض المنخفضة أكثر اخضرارا خلال العشرين عامًا الماضية، وهو يؤكد ما كانت تخشى المؤلفة المشاركة في الدراسة ستيفاني دوتكيفيتش من حدوثه منذ فترة طويلة.
وتقول دوتكيفيتش في بيان صحفي صادر عن معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: "لقد قمت بإجراء عمليات محاكاة تخبرني منذ سنوات أن هذه التغييرات في لون المحيط ستحدث، وإن رؤية ذلك يحدث على أرض الواقع ليس أمرا مفاجئا، ولكنه مخيف، وهذه التغييرات تتسق مع التغيرات التي يسببها الإنسان في مناخنا"
وتم اكتشاف التحول اللوني أثناء قيام الباحثين بدراسة بيانات الأقمار الصناعية على مدى عقدين من الزمن، وخلصوا في النهاية إلى أن 56% من سطح المحيط أصبح أكثر خضرة مما كان عليه قبل مطلع القرن.
وخلص الفريق إلى أن التحول في اللون سيؤثر على "الشبكات الغذائية البحرية"، لكن التقرير لم يحدد تأثيرا أوسع على البشر.
ويشك العلماء في أن تغير المناخ قد يكون هو الدافع وراء هذا التحول، ويقول إيمانويل بوس، المؤلف المشارك في الدراسة: "قد يكون ذلك انعكاس لمواد عضوية مذابة، وتغيرات في نوع وكمية العوالق النباتية، بسبب تغير المناخ، وكل هذه الجوانب يمكن أن تؤثر على لون المحيط، ونأمل أن يحاول المزيد من الزملاء العثور على سبب هذه التغييرات".