التباين الوراثي يحمي بلح البحر من آثار التغيرات المناخية
بلح البحر الذي يتم تربيته في بيئة منخفضة من الأس الهيدروجيني يتكاثر بأعداد أقل، ولكن معدلات بقائه على قيد الحياة لا تتأثر
بينما يستمر البشر في حرق المزيد من الوقود الأحفوري، تمتص المحيطات حوالي ثلث الكربون الإضافي المنطلق في الجو، وهذا بدوره يؤدي إلى انخفاض مستويات درجة الحموضة في مياه البحر، ما يجعلها أكثر حمضية.
ويواجه بلح البحر والمحار وأنواع معينة من الطحالب صعوبة في إنتاج قشور كربونات الكالسيوم الصلبة في هذه البيئة، غير أن دراسة جديدة أجراها علماء الأحياء من جامعة شيكاغو، نشرت في العدد الأخير من دورية "نيتشر كومينيكيشن" في 20 ديسمبر/كانون الأول، وجدت أن التباين الوراثي الحالي في المجموعات الطبيعية لبلح البحر المتوسط يسمح لها بالتكيف مع انخفاض مستويات الأس الهيدروجيني في مياه البحر الناتجة عن انبعاثات الكربون.
وبلح البحر كائن بحري رخوي يعيش في المناطق الساحلية، وتتكون قوقعته من صمامين متطابقين مجمعتين من الظهر برباط مطاط، وبهذا يكون من الكائنات ذات الصمامين، ويسمح بغلق القوقعة عضلتان يطلق عليهما الموصلات.
وأظهرت الدراسة أن بلح البحر الذي يتم تربيته في بيئة تجريبية منخفضة من الأس الهيدروجيني يتكاثر بأعداد أقل أصغر من تلك التي توجد بمستويات الأس الهيدروجيني الطبيعية، لكن معدل البقاء الكلي لبلح البحر الذي ينمو في كلتا الحالتين كان هو نفسه.
واختلفت الأنواع الباقية على قيد الحياة في بيئة منخفضة الرقم الهيدروجيني عن الآخرين، مما يشير إلى أن المتغيرات الوراثية الموجودة بالفعل في مجموعة فرعية من بلح البحر سمحت لهم بالتكيف مع بيئة جديدة أكثر قسوة، وقد تكون هذه أخبارًا جيدة لمحبي الحفاظ على البيئة والمأكولات البحرية على حد سواء.
وقال الباحث الرئيسي بالدراسة مارك بيتر، وهو طالب دراسات عليا في جامعة شيكاغو في تقرير نشره الموقع الإلكتروني للجامعة: "الأمل هو أن بلح البحر لديه بالفعل بعض التركيب الجيني الذي يسمح له بمقاومة التغيير في البيئة".
aXA6IDMuMTQ5LjIxNC4yMjMg جزيرة ام اند امز