الإمارات توقع اتفاقية التغيرات المناخية بنيويورك 22 أبريل
الزيودي: أنفقنا 840 مليون دولار على الطاقة المتجددة
الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الطاقة المتجددة وتعزيز الطاقة النظيفة على مدار السنوات الست الماضية
أعلن وزير التغير المناخي والبيئة، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، اليوم الإثنين، أن الإمارات ستوقع على اتفاق باريس للتغيرات المناخية في مدينة نيويورك في 22 أبريل/نيسان الجاري.
وأوضح في تصريحات صحفية على هامش افتتاحه اليوم، لمعرض "دبي الدولي للأخشاب 2016"، أن الإمارات قطعت شوطًا كبيرًا في مجال الطاقة المتجددة حيث أنفقت نحو 840 مليون دولار على مشاريع الطاقة المتجددة في دول العالم وتعزيز الطاقة النظيفة على مدار السنوات الست الماضية.
وقال "الزيودي" -الذي شغل منصب المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة "أيرينا" ومدير إدارة شؤون الطاقة وتغير المناخ في وزارة الخارجية-، إن الدول الصناعية الكبرى صاحبة المسئولة التاريخية لتقليل الانبعاثات الكربونية، سيقع على عاتقها توفير 100 مليار دولار سنويًا بعد عام 2020
ولفت إلى أن دور الدول النامية سيكون مشجعًا بشكل طوعي في مشاريع خفض الانبعاثات الكربونية.
وأطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، مؤخرًا "إستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050"، التي تهدف إلى تحويل الإمارة إلى مركز عالمي للطاقة النظيفة والاقتصاد الأخضر وزيادة نسبة الطاقة النظيفة في دبي لتصل إلى 7 % بحلول عام 2020 و25 % بحلول 2030 و75% بحلول 2050.
وكان زعماء حوالي 200 دولة، قد توصلوا لاتفاق تاريخي لإحداث تحول في الاقتصاد العالمي الذي يحركه الوقود الأحفوري في 12 ديسمبر/كانون الأول الماضي بعد 4 سنوات من المفاوضات، لكن اتفاق باريس يحتاج إلى أن تنضم إليه بشكل رسمي 55 دولة على الأقل تمثل ما لا يقل عن 55% من الانبعاثات الغازية العالمية حتى يمكن أن يدخل حيز التنفيذ.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد دعا زعماء العالم في شهر مارس/آذار الماضي للتوقيع على اتفاق باريس، وقال إنه يتوقع أن توقع 120 دولة أو أكثر الاتفاق في الحفل الذي سيقام لهذا الغرض في مقر الأمم المتحدة في نيويورك في 22 أبريل/ نيسان.
وشاركت الإمارات بوفد رسمي في المؤتمر الحادي والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP21)، الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من 30 نوفمبر الماضي إلى 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وهدف المؤتمر الذي شاركت فيه أكثر من 190 دولة إلى إبرام اتفاق عالمي يحدد الخطوات العملية الواجب اتخاذها حتى عام 2020 للحد من تداعيات تغير المناخ.
وعلى صعيد متصل قال "الزيودي"، إن الامارات تعتبر من الدول الاستراتيجية في إعادة تصدير الأخشاب للعالم، نظرًا لتميز موقعها، معتبرًا أن معرض دبي الدولي للأخشاب 2016، الذي يشارك فيه نحو 300 شركة من 80 دولة يمثل نافذة مهمة للمهتمين بتجارة وصناعة الأخشاب في العالم، ويعزز من المشاركة العالمية وثقتها في أسواق الدولة.
وأضاف أن قطاع البناء والتشييد يستحوذ على 70% من استهلاك الإمارات من الأخشاب، بينما تذهب الـنسبة الباقية إلى القطاعات الأخرى، مما يدل على الدور الحيوي لقطاع الأخشاب في عملية البناء في الدولة.
وأشار إلى أن الإمارات شريك إستراتيجي لمعظم دول العالم في هذه التجارة خاصة أن ما بين 15 إلى 20% من واردات الأخشاب للمنطقة تأتي إلى الإمارات، ويتم إعادة تصدير نسبة كبيرة مرة أخري من الدولة إلى دول المنطقة.
aXA6IDE4LjIxOS4yMzEuMTk3IA== جزيرة ام اند امز