في ذكرى اتفاق جنيف.. أمريكا توجه رسائل إلى عدة أطراف بليبيا
وجهت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، رسائل إلى عدة أطراف في ليبيا، بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في جنيف.
وقال السفير الأمريكي في ليبيا ريتشارد نورلاند، في مقطع بثته السفارة الأمريكية عبر حسابها الرسمي بموقع التدوينات القصيرة "تويتر": "قبل عام، تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي أنهى القتال في ليبيا، ومكن من بدء المفاوضات السياسية التي حققت تقدمًا هائلا خلال العام الماضي".
وتابع السفير الأمريكي، أن مؤتمر دعم الاستقرار الذي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة الليبية طرابلس، كان أفضل دليل حتى الآن على التقدم الذي تم إحرازه والإمكانات التي تنتظرنا".
دعم أمريكي
وهنأ الدبلوماسي الأمريكي اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، "على العمل الذي قامت به في جعل هذا الأمر ممكنًا"، في إشارة إلى جهودها للتوصل لتوافقات أدت لوقف إطلاق النار، ما مهد الطريق لعقد مؤتمر مبادرة استقرار ليبيا في العاصمة طرابلس، الخميس الماضي.
حكومة الدبيبة تغازل بنغازي.. فريق عمل للمصالحة ونبذ الخلاف
وأكد السفير الأمريكي، أن بلاده ستدعم الشعب الليبي، والقادة الليبيين وهم يحاولون اتخاذ الخطوات التالية الآن، لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، والبناء على المفاوضات السياسية.
وتابع ريتشارد نورلاند: "هدفنا مثل هدفكم تمامًا، وهو رؤية مصالحة وطنية وإعادة توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات (..) الأفضل بانتظار ليبيا في قادم الأيام".
اتفاق جنيف
ووقعت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5"، اتفاقًا لوقف إطلاق النار، في 23 أكتوبر/تشرين الأول 2020، نص على "إخلاء جميع خطوط التماس من الوحدات العكسرية والمجموعات المسلحة بإعادتها إلى معسكراتها، بالتزامن مع خروج جميع المرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية برا وبحرا وجوا في مدة أقصاها ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على وقف إطلاق النار، وتجميد العمل بالاتفاقيات العسكرية الخاصة بالتدريب في الداخل الليبي، وخروج أطقم التدريب إلى حين تسلم الحكومة الجديدة الموحدة لأعمالها".
كما نص الاتفاق على البدء في عملية حصر وتصنيف المجموعات والكيانات المسلحة بجميع مسمياتها على كامل التراب الليبي، سواء التي تضمها الدولة أو التي لم يتم ضمها، ومن ثم إعداد موقف عنها من حيث قادتها وعدد أفرادها وتسليحها وأماكن وجودها، وتفكيكها، ووضع آلية وشروط إعادة دمج أفرادها بشكل فردي في مؤسسات الدولة.
الانتخابات وسحب المرتزقة.. روشتة "دي مايو" لاستقرار ليبيا
ونص -كذلك- على فتح الطرق والمعابر البرية على كامل التراب الليبي، على أن تتتخذ الإجراءات العاجلة بفتح وتأمين الطرق التالية: الطريق الساحلي بنغازي - سرت - مصراتة - طرابلس، مصراتة - أبو قرين - الجفرة - سبها - غات، غريان - الشويرف - سبها - مرزق.
بنود عالقة
وفيما تحققت بعض بنود الاتفاق من فتح الطرق ووقف إطلاق النار، إلا أن بعضها الآخر لا يزال عالقًا حتى الآن وهي نقطة إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا، وحصر المليشيات المسلحة.
كما لا تزال الخطة التي أعدتها اللجنة العسكرية الليبية المشتركة، الأيام الماضية، في طور التنفيذ، وتتضمن 4 مراحل لإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، فضلا عن حصر المجموعات المسلحة، ما يمهد الطريق لتنفيذ باقي بنود اتفاق جنيف، وسط زخم دولي بضرورة إخراج تلك العناصر، لإعادة سيادة ليبيا.