دراسة: "حارس الجينوم" يعزز تطور الأورام السرطانية بمجرد تكوّنها
بروتين "p53" يوقف بدء الأورام عن طريق الحد من الفسفرة المؤكسدة التي تنتج سموم الجينوم، ولكنه يعمل على تعزيز تطور الأورام بمجرد تكونها.
كشفت دراسة أمريكية حديثة أن بروتين "p53" الذي يوصف بـ"حارس الجينوم"، لشهرته في كبح الأورام والوقاية من السرطان، ليس أمينا طوال الوقت في حماية الجسم من السرطان.
وبحسب الدراسة المنشورة في 31 يناير/كانون الثاني الماضي بدورية خلية السرطان "Cancer Cell", أثبت الفريق البحثي من جامعة كاليفورنيا الأمريكية أن هذا البروتين يوقف بالفعل بدء الأورام عن طريق الحد من الفسفرة المؤكسدة التي تنتج سموم الجينوم، ولكنه يعمل على تعزيز تطور الأورام بمجرد تكونها.
وقال تقرير نشره الموقع الإلكتروني لجامعة كاليفورنيا بالتزامن مع نشر الدراسة: إن الفريق البحثي توصل لهذه الحقيقة حول"حارس الجينوم" بعد 4 أعوام من الأبحاث التي استندت إلى مزيج من البيانات المأخوذة من عينات الخلايا ونماذج الفئران والمرضى من البشر.
وأشار التقرير إلى أن البروتين وإن كان يساعد على وقف بدء الأورام، إلا أنه بمجرد حدوثها يعمل على تعطيل الوظيفة الطبيعية للميتوكوندريا "مصانع الطاقة في الخلية" ويسبب التحول من الفسفرة المؤكسدة، وهي عملية لإنتاج الطاقة بكفاءة في الخلايا، إلى تحلل السكر، وهو مسار بديل للطاقة يساعد على تعزيز استقلاب السرطان.
وبينما توجد علاجات مصممة لتعزيز وظيفة هذا البروتين في مرضى السرطان، فإن البحث يحذر من أنها قد تتسبب عن غير قصد في إحداث تأثير معاكس، كما أكد الدكتور يانج شو، الباحث الرئيسي بالدراسة في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية".
وأضاف د.شو أن نتائج هذا البحث سيكون لها دور في تطوير علاج للسرطان، سواء بتفعيل نشاط هذا البروتين أو تثبيطه.