أنامل أمريكية.. لوحات جدارية لـ"فلويد" تنتفض على النسيان
لوحات جدارية توثق العنف الذي تعرض له جورج فلويد، تكافح غبار النسيان الذي قد يطرأ على أبشع عمل عنصري أمريكي بالسنوات الأخيرة.
صحيفة "يو إس إيه توداي" المحلية ذكرت أنه عندما توقف انتشار مقطع الفيديو الذي يظهر فيه ضابط شرطة مينيابولس ديريك شوفين وهو جاثم بركبته على عنق فلويد، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، قررت كورين باسابي تذكير الناس بـ"الصورة التي جعلت العالم ينتفض".
ولهذا أسست مجموعة "جورج فلويد جاستيس بيلبورد كوميتي"، التي يعمل فيها فنانون على رسم لوحات جدارية تصور مقتل جورج فلويد، وإبقاء المسألة في مقدمة حركة العدالة العرقية.
وحاليا، تظهر تلك الأعمال مقتل الشاب الأمريكي من أصل أفريقي على الطرق السريعة في أتلانتا، ولوس أنجلوس، والعاصمة واشنطن.
وفي لوحة زيتية رسمها الفنان من مدينة نيويورك دونالد بيرليس، تتضمن اللوحات الإعلانية مقولة لمارتن لوثر كينج، قال فيها: "الظلم في أي مكان هو تهديد للعدالة بكل مكان."
وبالنسبة لكورين (58 عاما)، تمنح اللوحة الناس صورة داعمة، قائلة: "بسبب الطريقة التي تعمل بها المعلومات هذه الأيام، تدوم الأشياء للحظة فقط، ونحتاج للتغلب على ما حدث لجورج فلويد".
وعندما شاهد بيرليس، من أصحاب البشرة البيضاء، مقطع فيديو مقتل فلويد لأول مرة، قال إن الصورة ظلت معه بطريقة قوية لدرجة أنه بدأ برسم إعادة تمثيل لها.
وبعد ثلاثة أسابيع انتهى من لوحة قماشية كاملة، وهو عمل يستغرق في العادة من ستة أشهر إلى عام.
وقال بيرليس (79 عاما) إنه كان يفكر في لوحة دينية تقليدية تصور "الاستشهاد" عندما رسم "فلويد".
وأضاف بيرليس لصحيفة "يو إس إيه توداي": "الطريقة التي تم بها التضحية به لكونه أسود، عوقب بسبب عرقه، وكان لهذا تأثير أكبر بكثير من مقتل رجل واحد، رجل مثل جورج فلويد يقتل، وتؤثر أيضا في كثير من الناس".
وعمل بيرليس على رسم أعمال فنية تركز على الظلم العرقي منذ الثمانينيات.
وعرضت اللوحة الأصلية لبيرليس المكتوب فيها "فلويد" بميدان التايمز بنيويورك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتلقت اللجنة إشادة فورية.
وهذا الشهر، قررت العضوة باللجنة أن المجموعة احتاجت وضع لوحة جدارية في العاصمة واشنطن بكلفة 16 ألف دولار، ودفعت ثمنها من مالها الخاص.
aXA6IDMuMTQyLjUzLjE1MSA= جزيرة ام اند امز