ماكرون مصدوم.. شبح فلويد يخيم على فرنسا
أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن صدمته من الصور التي أظهرت عناصر من شرطة وهم يضربون "شخصا ذا بشرة سمراء".
وقال ماكرون، في بيان نشر على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "الاعتداء غير مقبول ومخزي"، داعياً الحكومة إلى "أن تقدّم له سريعاً مقترحات" من أجل "مكافحة جميع اشكال التمييز بفعالية أكبر".
وتابع: "لا ينبغي على فرنسا السماح بإذكاء الكراهية أو العنصرية"، مطالباً بـ"شرطة نموذجية مع الفرنسيين"، ولكن ايضاً بـ"فرنسيين نموذجيين مع قوات حفظ النظام".
وكان الإليزيه قال، الجمعة، إن ماكرون "مصدوم جدا" من الصور التي أظهرت عناصر من شرطة باريس وهم يضربون منتجا موسيقيا صاحب بشرة سمراء، في وقت تتزايد الضغوط بشأن الحادثة، التي تعيد للأذهان مقتل الأمريكي جورج فلويد على يد شرطيين في الولايات المتحدة.
وأجرى ماكرون الخميس محادثات مع وزير الداخلية جيرال دارمانان للدعوة لمعاقبة عناصر الشرطة الذين تورطوا في ضرب ميشال زيلكر نهاية الأسبوع الماضي، وفق ما أفاد مصدر في الحكومة الفرنسية.
وتم توقيف أربعة عناصر شرطة عن العمل بعد الاشتباه بقيامهم بضرب المنتج في حادثة صورتها كاميرات عديدة وأثارت جدلا على أعلى مستويات الدولة الفرنسية.
وظهر زيلكر في اللقطات التي نشرها موقع "لوبسايدر" وهو يتعرض للضرب على يد الشرطة عند مدخل استوديو للموسيقى في باريس.
وأفاد الضحية الذي تقدم بشكوى إلى المقر الرئيسي للمفتش العام للشرطة الوطنية: "قالوا لي مرات عدة زنجي قذر وهم يوجهون اللكمات لي".
ويفيد محضر الواقعة، بأن عناصر الشرطة الثلاثة تدخلوا السبت لمحاولة اعتقال زيكلير لأنه لم يكن يضع كمامة، وقالوا "بينما كنا نحاول اعتراضه جرنا بالقوة إلى المبنى".
في لقطات كاميرات المراقبة من الاستوديو، يظهر العناصر الثلاثة وهم يدخلون إلى الاستوديو، ويمسكون بالرجل ثم يلكمونه أو يركلونه أو يضربونه بهراوة.
ويشاهد في اللقطات نفسها المنتج يقاوم توقيفه ثم يحاول حماية وجهه وجسده، فيما استغرقت اللقطة خمس دقائق.
وحاولت الشرطة فتح الباب بالقوة وألقى شرطي رابع عبوة غاز مسيل للدموع داخل الاستوديو.
aXA6IDE4LjExOC4yNTUuNTEg جزيرة ام اند امز