جورج بوش الأب.. كيف نجا من الموت بالحرب العالمية؟
في 12 يونيو عام 1945، أتم عامه الـ18 وتخرج في مدرسة أندوفر، ثم غادر إلى بوسطن لأداء القسم ضمن صفوف البحرية الأمريكية.
بعد مرور يوم واحد فقط على دفن زوجته باربرا بوش، تعرض الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش الأب إلى عدوى انتشرت في الدم نقل على إثرها إلى المستشفى، لكن متحدث باسم العائلة، قال الإثنين، إنه يستجيب للعلاج ويبدو أنه يتعافى.
ويعتبر بوش الأب أكبر رؤساء أمريكا سنًا على قيد الحياة، وواجه احتمال وفاته منذ أكثر من 7 أعوام، ولم يكن ذلك داخل وحدة عناية مركزية، وإنما عائمًا بالمحيط الهادئ، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
- نقل جورج بوش الأب إلى المستشفى عقب دفن زوجته
- جنازة اقتصرت على المدعوين.. 4 رؤساء سابقين يودعون باربرا بوش
عندما كان بوش في عامه الأخير بالمدرسة الثانوية في 7 ديسمبر/كانون الأول عام 1941، وعلم بأمر الهجوم الياباني على ميناء "بيرل هاربر"، كان رد فعله الفوري الالتحاق بالخدمة العسكرية.
وفي 12 يونيو/حزيران عام 1945، أتم عامه الـ18 وتخرج في مدرسة "أندوفر"، ثم غادر إلى بوسطن لأداء القسم ضمن صفوف البحرية الأمريكية.
وبعد نحو عام، انضم بوش إلى البحرية الأمريكية ليصبح أصغر طيار ضمن صفوفها.
وفي فجر 2 سبتمبر/أيلول عام 1944، كان من المقرر أن يوجه بوش ضربة على الجزيرة اليابانية "شيشي جيما"، التي كانت مقر اتصالات ومؤن اليابانيين وتخضع لحراسة مشددة، وكان الهدف المحدد لبوش ضرب برج لاسلكي.
وفي نحو الساعة 7:15 من صباح ذلك اليوم، أقلع بوش في سماء صافية غير ملبدة بالغيوم إلى جانب زميليه ويليان وايت وجون ديليني، وبعد مرور ساعة، أصيبت طائرتهم.
وقال جون ميتشام، كاتب السيرة الذاتية لبوش الأب، إن مقصورة القيادة امتلأت بالدخان، وأجنحة الطائرة تآكلت بفعل ألسنة اللهب، لذا أخبر بوش زميليه بارتداء مظلاتهم، فيما واصل هو توجيه الطائرة وإسقاط القنابل وإصابة البرج اللاسلكي.
وأخبر بوش زميليه بالخروج من الطائرة بمظلاتهما، ثم صعد عبر كوّته المفتوحة للقيام بمناورة خارج مقصورة القيادة، غير أن الرياح ضربته بقوة فصدم رأسه بمؤخرة الطائرة، ليندفع بعد ذلك بعيدًا عن الطائرة التي سقطت في المياه.
وشاهد بوش الطائرة أثناء اصطدامها بالمياه والاختفاء في الأعماق، ليصطدم هو بعد ذلك بالأمواج، ثم يبدأ رحلة قتالية للوصول إلى السطح، لكن الرياح حملته في اتجاه جزيرة شيشي جيما، فبدأ التجديف بذراعيه في الجهة المقابلة.
كان بوش بمفرده، وبعد مرور الساعات بدأ يبكي ويفكر في الوطن، وعندما اعتقد أنه أصيب بهلاوس، صعدت غواصة من الأعماق لتنتشله من الموت.