بالصور.. أول حفل تنصيب رئاسي بتاريخ أمريكا
في عام 1789 تم انتخاب جورج واشنطن كأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أقيمت أول مراسم تنصيب في تاريخ البلاد في نيويورك.
وحينها تم اختيار مدينة نيويورك كأول عاصمة للولايات المتحدة وأقيم بها مراسم تنصيب أول رئيس للبلاد.
وذكرت شبكة "إن بي سي" الأمريكية أن الرئيس الأسبق جورج واشنطن قطع مسافة تبلغ 320 كيلومترا من منزله في ماونت فيرنون بفيرجينيا إلى مدينة نيويورك ، حيث مكث هناك في قصر فرانكلين، الذي تحول إلى أول قصر رئاسي.
وعند شروق شمس يوم التنصيب، انطلقت المدافع من بورت جورج في تحية للرئيس الجديد ودقت أجراس الكنيسة في جميع أنحاء نيويورك لمدة 30 دقيقة.
وتوجه الرئيس الأسبق حينها من قصر فرانكلين إلى المجلس الفيدرالي في عربة تجرها الخيول المدربة برفقة 500 عسكري ومجموعة من أعضاء الكونجرس والوزراء والعديد من المواطنين الأمريكيين.
ولدى وصول جورج واشنطن إلى القاعة الفيدرالية كان جون آدامز في استقباله حيث أبلغه أن مجلس الكونجرس على استعداد لحضور مراسم أداء اليمين، والذي جرى في الشرفة الخارجية لغرفة مجلس الشيوخ، حيث تجمع الناس في وول ستريت وبرود ستريت لحضور الحفل.
كما أدار القسم المستشار روبرت ليفينجستون، حيث وضع جورج واشنطن يده على الكتاب المقدس وأدى اليمين الدستورية، والتي صرخ عليها ليفينجستون، يحيا جورج واشنطن، رئيسا للولايات المتحدة.
وفي أعقاب ذلك انحنى واشنطن أمام الحشد ثم دخل قاعة مجلس الشيوخ لإلقاء خطاب تنصيبه.
واختتم الرئيس الأسبق حفل تنصيبه بقداس في كنيسة القديس بولس، وأقام حفل عشاء في قصر فرانكلين وشهد عروض الألعاب النارية.
ومن المقرر أن يؤدي الديمقراطي جو بايدن، ظهر يوم الأربعاء المقبل، اليمين الدستورية، كرئيس لأمريكا رقم 46 بعد فوزه على منافسه الجمهوري دونالد ترامب.
وفي وقت سابق الإثنين، كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن مخاوف لدى مسؤولين بوزارة الدفاع من احتمال تنفيذ بعض الأفراد في صفوف القوات النظامية هجمات أثناء تنصيب الرئيس المنتخب.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن مسؤولين أنهم قلقون بشأن هجوم من الداخل أو تهديد آخر من أفراد الخدمة المتورطين في تأمين تنصيب بايدن.
وأوضحت أن هذا القلق دفع مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى فحص جميع قوات الحرس الوطني البالغ عددها 25 ألفًا القادمين إلى واشنطن لحضور هذا الحدث.
ومنذ أمس الأحد أغلق مسؤولو إنفاذ القانون مبنى الكونجرس، تحسبا لاحتجاجات عنيفة محتملة من أنصار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويخشى مسؤولو الأمن من يشهد اليوم أول حدث رئيسي في الاحتجاجات، خاصة وأنه الموعد الذي حددته حركة بوجالو المناهضة للحكومة منذ أسابيع لحشد تجمعات في جميع الولايات الخمسين.
وفي 6 يناير/كانون الثاني الجاري، اقتحم المئات من أنصار ترامب، مبنى الكونجرس؛ سعيا لإجبار المشرعين على تغيير خسارة الرئيس للانتخابات.
لكن بعد ساعات سادت فيها الفوضى، وكافحت فيها الشرطة لاستعادة السيطرة، عاد الأعضاء إلى الكونجرس ليستأنفوا عملية التصديق على فوز الديمقراطي جو بايدن.
وفي أسوأ اعتداء على رمز الديمقراطية الأمريكية منذ أكثر من 200 عام، اقتحم المحتجون الحواجز الأمنية المعدنية وحطموا نوافذ وتسلقوا الأسوار ليشقوا طريقهم إلى داخل مبنى الكونجرس، حيث تجولوا في الممرات واشتبكوا مع الشرطة.
وحاصر البعض قاعة مجلس النواب بينما كان الأعضاء بالداخل، وأخذوا يطرقون على أبوابها. وكدس ضباط الأمن قطع الأثاث خلف الباب وأشهروا أسلحتهم قبل أن يساعدوا الأعضاء على الهرب.
وقبل أن يستأنف الكونجرس بمجلسيه المناقشات، وتتم المصادقة على فوز بايدن بالرئاسة.
وعبأت أكثر من 12 ولاية حرسها الوطني للمساعدة في تأمين مبنى الكونجرس بكل ولاية في أعقاب تحذير مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) من احتجاجات مسلحة لمتطرفين يمينيّين ممن شجعهم الهجوم الدامي على مبنى الكونجرس الأمريكي.